[email protected]
المؤمن يلوم نفسه على ما قصر وأخطأ، فيندم ويلوم نفسه.. فلا تجعلونا نلوم أنفسنا أننا وصفنا أنفسنا بالدولة المتحضرة.
عين ما صلت على النبي صلى الله عليه وسلم (يابتنا) شمام!
بعد ما كنا البلد الأول في الإجراءات الاحترازية انتكسنا بالقرارات!
تم تسجيل أمس السبت 2020/3/7 ثلاث إصابات جديدة بفيروس «كورونا» في الكويت لقادمين من إيران!
وقف عاجل للرحلات الجوية مع مصر و6 دول أخرى لمدة أسبوع!
الخميس والجمعة تم إدخال 22 رحلة من مصر عليها 7500 مسافر، ما الحكمة من إدخالهم واليوم ما الحكمة من تسكير الفتح؟
أي تخبط هذا؟
الهدي النبوي والشرعي في الأوبئة هو منع (الخروج والدخول) حتى انتهاء الوباء.. هذا شرع الله!
أما نحن، فالظاهر على حسب المزاج!
أيضا وصول أول طيارة من النجف!
نرجو إذا كانوا (مواطنين) أن تتخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بالحجر، لا بالحجز المنزلي!
كنا فرحين كشعب بقمة تحضرنا في الإجراءات الوقائية، وإذا بنا نتهاوى تحت الضغوط وننتكس، والله وحده يعلم ما التبعات التي ستصيبنا من هذه القرارات المزاجية!
٭ ومضة: تحية للأشقاء في المملكة العربية السعودية على قرارهم الصائب في تسكير المنافذ البرية بما فيها جسر البحرين والدخول فقط محصور بمنافذ الطيران، وهذا قرار صحيح ومحكوم 100% للحد من انتشار الوباء!
تعال شوف حكومتنا خلال 48 ساعة كم قرارا صدر؟
٭ آخر الكلام: دعونا في المعمعة نترحم هذه الأيام على قائد كويتي هو من خير رجالات الكويت من الرعيل الأول من الزمن الجميل الماضي هو العم سليمان العدساني - رحمه الله وطيب ثراه ومثواه - الذي سجل موقفه البطولي في صفحات تاريخ الكويت عندما أصدر قرارا حازما صارما بعدم دخول الإيرانيين في عام 1932 حتى كشف الله الغمة وزال الوباء!
هذا هو الكويتي القدوة الذي لم يخف على منصب، وإنما خاف على وطنه وشعبه، ويا وزير التربية ويا وزير الإعلام هؤلاء هم من يُسلط عليهم الضوء الإعلامي ويدخلون مناهجنا ومقرراتنا (رجال لا يخافون في الله لومة لائم).. رحمهم الله جميعا!
٭ زبدة الحچي: والله لست ضد الإيرانيين أو المصريين أو غيرهم، ولكنها المسؤولية الوطنية، فلا خير في (أقلامنا) إذا لم ندافع عن وطننا وشعبنا بعد أن رأينا إنجازا تحول الى انتكاسة الله وحده يعلم نتائجها علينا!
آن الأوان أن تتوقف هذه القرارات المتحفظة الارتجالية عبر قيادات ترفض الضغوط وتواجه الواقع بمزيد من الحزم الوطني وذروة مواقفهم وقراراتهم تضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار وضغوط ومصالح!
إننا في سفينة.. فلنحافظ عليها من الغرق.. في أمان الله.