[email protected]
تعلمنا ونحن صغار: لسانك حصانك إن صنته صانك!
العلاقات الكويتية- المصرية متجذرة عبر التاريخ وأنموذج يحتذى به عربيا وإسلاميا ودوليا!
عزيزي القارئ الكريم: لا تفسد بعض الأصوات (النشاز) ما بين الشعبين الكويتي والمصري، وهؤلاء الذين يظهرون في (الميديا) يهاجمون الكويت إنما يسيئون لأنفسهم أولا وأخيرا، فالكويت تضم اليوم قرابة المليون مصري يشاركوننا الحياة على أرض صغيرة، وقد فتحنا لهم القلوب قبل الدار لأنهم يرتبطون معنا بـ«علاقات تاريخية» منذ منتصف القرن
الـ 19 ولم تقتصر فقط على التجارة في بدايتها، لكنها ازدادت رسوخا عبر التاريخ في التعليم والطب والأعمال الإدارية والعمالة المهنية، بل هي متكاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والزراعية والعسكرية والصحية والتعليمية وأيضا الاجتماعية، فهناك كثير من الأسر لها ارتباط عائلي ونسب وهذه كلها أمور تقوي العلاقات الثنائية الأخوية، فنحن شعب نعترف بفضل مصر فيما ذكرت ولا ننسى موقفهم التاريخي عندما شاركوا دول العالم من أجل استعادة الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي الصدامي الغاشم في عام 1990!
وهم أيضا لا ينسون وقفة الكويت التاريخية معهم في كل حروبهم منذ تأميم القناة ووقفة الكويت الى جانب مصر في مواجهة عدوان 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973 ورغم قلة جيشنا شاركنا معهم متضامنين والتاريخ يشهد لنا ولهم.
إذن، هي علاقات تطورت وترسخت منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين بعد استقلال الكويت عام 1961 وهذه العلاقات تتطور في التنامي المطرد الى ما وصلت اليه اليوم ولله الحمد أهل وعزوة.
إن علينا كشعب كويتي متحضر ألا نرد أبدا على (أفراد معتوهين) يهاجمون الكويت، فالجهات الرسمية في الكويت قادرة على ضبطهم وإحالتهم الى القانون وأن نلتزم (نحن) الصمت لأن مو وقته هذا كلش الآن!
إننا كشعب نقدر ونحترم هذه المشاعر الطيبة التي رأيناها من إخواننا الشعب المصري الكريم الذين يعيشون بيننا ويشاركوننا اليوم حملتنا الوطنية ضد وباء «كورونا»، وعلى الكل أن يلزم الصمت ونفكر جميعا في توجيه الطاقات لوقف زحف «كورونا» فالكويت تستاهل.
وهذه فرصة أشكر فيها أستاذي الأخ وليد الجاسم والزميلة «الراي» على برنامج 10 إلا 10 التنويري الهادف بهذا الخصوص الضروري الآن (عمل إعلامي في محله ووقته)!
٭ ومضة: الى إخواني وأخواتي من مواطنين ووافدين خلونا نشغل أنفسنا الآن بمكافحة وباء «كورونا» وأرجو ألا نرسل (أي ساقط في فيديو) يحاول أن يثير الفتن وتأجيج نار العداوات، والله سبحانه وتعالى يحفظ الكويت من كل هذه (الرسائل) السلبية، ومن أجل الكويت وقفوا إرسالها وامسحوها من أجهزتكم وانصحوا (الغير) بألا يرسلها واقبروها بوعيكم!
٭ آخر الكلام: علينا جميعا أن نتضرع بالدعاء لسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده وكل الشعب الكويتي وكل أجهزة الدولة العاملة ليل نهار لمحاصرة «كورونا»، والشكر موصول لإخواننا الوافدين الكرام الذين الآن هم معنا في (مركب واحد) وستقوم الدولة بضرب أي مندس وناشد فتنة، وقد أعذر من أنذر، والعاقل من يعرف المثل الكويتي «يا غريب كن أديب»، واحذروا من الانجرار والانغماس في نار مواقع التواصل الاجتماعي والميديا وسخروها للحفاظ على الكويت وأمنها وحاضرها ومستقبلها.
٭ زبدة الحچي: قرار مجلس الوزراء لتجاوز الإجراءات الروتينية وتأسيس صندوق للمساهمات النقدية من التجار والشعب الكويتي يحتاج الى ضرورة العجلة بإشهاره وكسر روتين الرتابة وعلى وجه السرعة لضخ المال من المتفاعلين مع الحملة الشعبية «الكويت تستاهل» وأن اعتماد زيادة 500 مليون دينار على ميزانية 2020 - 2021 لتغطية الاحتياجات الطارئة أمر طيب وضروري وفي أمسّ الحاجة له الآن.
أمر عاجل وطيب أن وافق المجلس على تعديل القوانين الخاصة بالاحتياجات الصحية والوقائية من الأمراض السارية والتي تهدف الى تغليظ عقوبة من يخالف هذه القوانين الخاصة بإخفاء الأمراض السارية متعمدا، وهذه والله خطوات حضارية لحكومة وشعب يواجه الآن كارثة وباء كورونا للحد من انتشاره.
إننا مع خطوة الحكومة بإجلاء طلبتنا المبتعثين على حساب الحكومة أو الدارسين على حسابهم على وجه السرعة وهذه المكرمة ليست بالجديدة على أمنا الكويت ربي يحفظها!
إن هذه القرارات والحلول الاستباقية هي حلول لإنقاذ الكويت وعلينا أيضا أن نشجع كل (السفارات) الراغبة بترحيل رعاياها من الكويت على وجه السرعة بتبسيط وتسريع الإجراءات لهم والله حافظهم، فكل بلد (أولى بمواطنيه) الآن والله يحفظ الجميع.
الوضع الاقتصادي القادم مرعب، وليس لنا إلا أن نتابع بحذر التطورات العالمية وانعكاساتها المحلية والعالمية، فأسعار النفط وتهاوي البورصات مؤشرات سلبية (ربي يفرجها)!
خلونا نفعّل الحملة الشعبية (الكويت تستاهل) بإشهار صندوقها المالي، فما أحوج الكويت لفزعتنا جميعا، مواطنين ومقيمين، فالأزمات والكوارث والمحن تكشف معادن الناس في الملمات، والناس متحمسة للتبرع، وما شعبي الكويتي (طوال تاريخه) إلا قامة عز وفخر ووفاء وعطاء عظيم!
اللهم يا رحمن يا حي يا قيوم احفظ بلدنا من الشرور والحسد يا رب العالمين.
في أمان الله..