[email protected]
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
هذا ما يبلغنا به ديننا وإسلامنا وقرآننا الكريم!
اليوم أكتب (مقالة) للتاريخ وبعيدا عن (التزوير) الذي ابتلي به تاريخنا المعاصر لتزوير الحقائق فأقول: في عام 1441هـ الموافق 2020 اجتاح وباء (كورونا) الصين ثم انتشر في كل أرجاء العالم، غير ان بلدي الكويت (أميرا وولي عهد وشعبا) استطاعت ان تظهر للعالم بصورة حضارية فاقت كل الدول المتقدمة الأوروبية وغير الأوروبية، ما لفت أنظار العالم لها، فلقد استطاعت هذه (النقطة) على الخريطة ان يتمدد صيتها وفعلها الى أرجاء العالم كله.
كانت خطوات الكويت الاحترازية والإجرائية (خارطة طريق)، الأكيد انها ستطبق على مستوى العالم لأنها استبقت الأحداث بالعزل الطبي والعزل المنزلي وخطوات النظافة الشخصية والمثالية لمحاربة الوباء ومحاصرته ومنعت التجمعات واللقاءات وأعطت كل موظفي الدولة رواتبهم وقام (تجار الكويت الأوفياء) بالمساهمة في تخصيص أموال من جيوبهم الخاصة للدولة لمساعدتها في التصدي لهذا الوباء وتبرعت الكوادر الوطنية بجهودها لرفد العمل الحكومي وتعاون القطاعان الحكومي والخاص والناس عموما، مواطنين ووافدين، في تطبيق كل الإجراءات الاحترازية الضرورية، كما قامت سفارات الكويت بالخارج بتجميع (الكويتيين) في فنادق تمهيدا لترحيلهم من البلدان التي علقوا بها سواء كانوا سياحا أو طلبة دارسين.
٭ ومضة: شعوب العالم تناظر اليوم الكويت أميرا وحكومة وشعبا وتسجل لهم (الإعجاب العالمي) على ما ظهرت به الكويت من قمة التحضر وسمو الأخلاق، فهي تعامل المواطن والوافد على حد سواء، وتقدم العون أيضا للخارج مثلما شاهد العالم تبرع الكويت لمنظمة الصحة العالمية وبعض البلدان المحتاجة.
٭ آخر الكلام: قمة السمو الإنساني في الكويت ببعض تجارها الكرام وتطوع مواطنيها وتماسك الجبهة الوطنية في تلاحم لفت أنظار العالم وليشهد التاريخ دون تزوير ان الكويت وشعبها كانوا من أوائل البلدان بعد الصين الذين طبقوا الإجراءات الصحية ومنعوا الكتل البشرية من التجمع في مكان واحد فأغلقوا المدارس والمساجد والكنائس والمسارح والسينمات ليواجهوا وباء كورونا اللعين.
٭ زبدة الحچي: «الكويت تستاهل» عبارة لحملة أطلقها كويتي لتتحول الى مبادرة شعبية خلاقة وصلت الى الداخل الكويتي بسرعة البرق ولتنتشر الى الخارج، وقد سمعنا الكثير من الڤيديوهات التي تشير إلى (الحملة الشعبية) الكويت تستاهل!
ان كلمة تحضر تعني (سكن المدينة واستقر فيها، تشبه بأخلاق أهل الحضر وأخذ عاداتهم)، اليوم الكويتيون، ولله الحمد، بكل شرائحهم الكريمة أثبتوا أنهم (شعب متحضر) يشار إليه بالبنان، والإشادة الدولية والإنسانية جمعاء!
لست أناقش التحضر كظاهرة اجتماعية ولا التمدن والتحضر ولا مفهوم التحضر، لكنني وغيري معجب بشعبي وأفتخر بتحضرهم البعيد عن البدائية.
شكرا من القلب لكل من في الكويت من والدنا العود صاحب السمو الأمير الى سمو ولي عهدنا الأمين الى حكومتنا الى شعبنا بكل قطاعاته من جهات حكومية وشعبية وكوادر متطوعة ووافدين، ولا نستثني أحدا.
سجل يا تاريخ وبلا تزوير وبكل الشفافية ان (الكويت وشعبها) تعاملوا مع هذا الوباء العالمي بكل (تحضر وتفهم).. شعب خلاق مبادر وفيّ يحب الخير لنفسه ولغيره.
..في أمان الله.