[email protected]
قال تعالى: (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
يبرز اسم الكويت في مشارق الأرض ومغاربها نتيجة بروز عملية التغيير الاجتماعي والحضاري الذي (وحد) الكويت أميرا وحكومة وشعبا لمقاومة وباء كورونا ومحاصرته من خلال (وقفة تاريخية تعد وتحسب للشعب الكويتي) وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
هذه الأزمة كشفت عن معدن الرجال والنساء وحتى الأطفال، فالكل يتغنى بسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين ونذكر صاحب الفزعة سمو رئيس مجلس الوزراء وكل هذا الاصطفاف من الوزراء والوكلاء والمديرين والقطاعات العاملة الحكومية والشعبية والمتطوعة شكّل أساس الإرادة والهمة الكويتية التي جُبلنا عليها وهي متوارثة بإذن الله لأن الكويتي «ساعة الصچية تلقاه».
عندما نقول: الكويت ولّادة، نعم، هذا قول حقيقي مائة في المائة، فكل هؤلاء بدءاً من سمو الأمير الى أصغر موظف صنع (البيت الكويتي) العتيچ والجديد.
اليوم الوباء كشف لنا المخفي الجميل من (درر) وطنية (عقل ـ خطة ـ منهج ـ ثقافة ـ تحضر ـ همة ـ إنجاز)، التعامل مع وباء كورونا أفرز الصالح والطالح وكشف مجتمعنا ووطننا وصرنا الآن قادرين على الفرز الصحيح.
إن حركة التغيير هذه التي شهدناها يجب ان تستمر- بإذن الله- بعد وباء كورونا.
إن البيت الكويتي الوفي النظيف القائم على القيم والخصال الحميدة الطيبة هو الذي سيقود حركة مجتمعنا الكويتي المتماسك ليواصل بناء الكويت اعتمادا على هؤلاء (الشباب من الأولاد والبنات)، هم فخرنا وهم ذخرنا، وهم الأهم في حركة التغيير القادمة نحو وطن ليس فيه فساد ولا مفسدون.
٭ ومضة: ما أفرزه وباء كورونا في جانبه الإيجابي كل هذه السواعد الكويتية الأبية الحرة الشريفة التي أثبتت ولاءها المطلق للكويت وقيادتها، وعملت بإخلاص وشجاعة وإقدام ليس لها نظير، ورمت بنفسها في أتون المصابين من وباء كورونا غير آبهة بالتعليقات السخيفة التي تسمعها من جهالة الجهلاء.
٭ آخر الكلام: الممارسات التي ظهرت في هذه الأزمة كشفت عن مكامن الداء وحسبي انه ليس في كورونا فقط.
كل هذه الممارسات السلبية رصدت وجرى التعامل معها وعلينا ألا نضيع أوقاتنا مع (قلة نفوسها مريضة) وعلينا ان نعلي من القيم والمعاني الجميلة التي سطرها (عيال) الكويت عطاء وعمارا وحضارة وتحضرا ونبوغا.
٭ زبدة الحچي: تحية حب وتقدير لكل مواطن كويتي يحاول ان يساهم معنا في حشد الطاقات (بقبر) كورونا عبر تطبيق كل ما هو صادر عن الفريق الموحد لقيادة هذه الأزمة.
وعلى قادتنا وهم يواصلون العمل ليل نهار خاصة الأطباء والاصطفاف التمريضي والإداري المتعامل مباشرة مع المرضى ان يركزوا في عملهم وربي حافظهم من كل شر.
لقد توصلت حكومات وشعوب العالم الى نتيجة موحدة ان (الكويت اليوم دولة عظمى) بقيادتها التاريخية وشعبها المتحضر الذي رصد الأولويات وبادر بها لوقف زحف وباء كورونا.
وتبقى الحقيقة: الكويت ولادة جيل وراء جيل مرتبط بأسرة الخير من آل الصباح في وطن جميل اسمه الكويت.
قالوا: لا سلطان إلا برجال ولا رجال إلا بمال ولا مال إلا بعمارة ولا عمارة إلا بعدل.. إنه (عدل الكويت) الذي وصل العالم كله صيته، ووباء كورونا لا مجال له عندنا لأننا شعب القمم والعظمة والعظماء.
لقد ترجم الشعب الكويتي محبته لوطنه بعظمة قراره بتحمل المسؤولية مع الدولة لمواجهة الخطر المشترك، وهكذا هو (الشعب المتحضر) الذي يترك موقفا خالدا يسطره المجد والتاريخ.. قُبلة على جبين الوطن وكل الوطنيين الأخيار، بوركتم من قيادة وشعب.
في أمان الله.