[email protected]
إليكِ يا كويتنا كلماتي المختارة المدبجة بروح وريحان العبارة!
كلمات تتوسد جلابيب اليقين، وتستضيء بنور من أسماه العالم قائد الإنسانية!
اليوم كلمات وسطور كالخيول العاديات لا تفتأ في قطع الفلوات تزدري الفضلات والصغائر وتعلي المعالي والنجاحات والإنجازات!
إنهم فتية نفخر بهم آمنوا بربهم وبحبهم للكويت وحفظهم الله من وباء «كورونا» ومن كل شيطان مارد!
العالم المريض اليوم يبحث عن الأطباء في المستشفيات ونحن (عيالنا الأطباء) يدخلون المساكن والبيوت والشقق بحثا عن «كورونا» لمحاربتها!
ربِّ جاز كل هذه القلوب البيضاء من أبناء وطني نساء ورجالا في (الحكومة ومن الشعب) فكلاهما وجهان لـ «عدالة واحدة»!
عباراتي اليوم أيها القراء شكر وثناء وفخر واعتزاز بهذا (الوطن العزيز وأهله)، «حكاما ومحكومين»، ونحن نلبس ثوب التصدي عازمين مجابهة هذا الوباء اللعين بما زرعه الأجداد والجدات والآباء والأمهات وورثونا (الفزعة) الكويتية المشهورة!
لقد غرسوا فينا جيلا بعد جيل هذه (الكويتية الفذة) التي عجنت بماء الطهارة بعيدا عن الجهل والأنانية والطاووسية والتكبر والتجبر!
الكويت وشعبها العظيم اليوم أفعال تستجليها المقاصد والإنجازات!
ألا ترون أن (عيالنا) اليوم مصابيح هدى وفخر وقلوب طاهرة ترجو (خدمة الانسان) ورضا الرب القدير وحب الكويت!
هذه هي (فطرة الكويت) التي جبلنا عليها زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار خيرنا عمَّ الداخل والعالم وشعوبه.. فهل هناك مثل بلدي وشعبي؟
قارئي الكريم: المقال اليوم وجداني معبر بالأقوال والسطور لأبناء وطني ليصل الى تلك القلوب والسواعد الكويتية (الماجدة الأبيّة الشجاعة) التي هزمت «كورونا» بإقدامها وفروسيتها وشجاعتها لتنير بصيرة كل غافل وتصل رسالتها لنا جميعا.. هذا هو الكويتي!
قارئي الكريم في كل مكان: الشعب الكويتي غير ما تسمع وتقرأ وترى في التمثيليات الهابطة: انظروا لهم اليوم بعين العدل ستجدون شعبا يمارس الحياة ويعطي كل كائن حقه حتى الطير والحيوان!
أتاك حديث لا يمل سماعه
شهي الينا نثـره ونظامـه
إذا ذكرته النفس زال عناؤها
وزال عن القلب المعنى وظلامه
الكويت الخيرة تحتشد بكل الأشكال والألوان لمواجهة «الوباء الكوروني»، وتطلق المبادرات وسلسلة لا تنتهي من القرارات لضمان حماية مواطنيها ووافديها حريصة على المال العام تستخدمه فيما يحقق المصلحة العامة داعمة كل متضرر في داخل الكويت وخارجها!
لفوا العالم بلدا بلدا وشعبا شعبا إذا لقيتوا مثل الكويت ردوا علي!
ونحمد الله على أن وباء «كورونا» كشف لنا واقعنا وفرز الصالح من الطالح.
٭ ومضة: أمس 28 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع الإجمالي الى 317 حالة، 14 منها في العناية المركزية و4 حرجة، كما شفيت عندنا مواطنة عمرها 82 عاما وهذا مدعاة للتفاؤل والاستبشار!
والملاحظ أن الحالات الجديدة أكثرها مرتبط بالسفر وخاصة القادمين من إيران والهند وكل التخوف من (الحالات الجديدة التي بدأت تظهر من الوافدين خاصة العمالة السائبة من جنسيات مختلفة، ونحن نخاف من (إصابات الداخل) لأنها تستوجب التقصي الوبائي، ما يجعلنا نقول للجميع وبكل اللغات الزموا بيوتكم حتى لا تضطر الدولة لأن تقعدكم غصباً في منازلكم وشققكم بالحظر الشامل.. المطلوب التعاون مع التعليمات الصادرة.
٭ آخر الكلام: أتمنى أن تبادر وزارة الصحة مشكورة بطلب تدوين أسماء الأطباء والممرضين الكويتيين المتقاعدين للاستعانة بهم وقت الحاجة الضرورية (بنك معلومات) يكون عند المسؤولين للضرورة!
٭ زبدة الحچي: ادعوا في صلواتكم لكل أولئك الذين نعجز عن شكرهم وهم يدافعون عنا ببسالة وهمة في الصفوف الأولى لمواجهة أزمة كورونا.. وهؤلاء يطلبون منا فقط الجلوس في المنزل أو الشقة!
وتحية لـ 16 ألف كويتي وكويتية تقدموا الى الدفاع المدني لتسجيل أسمائهم للعمل التطوعي في هذه المحنة مشكورين وكثر الله خيركم وهذه ما هي غريبة على عيال الكويت.
شعار أهل الكويت اليوم لا تهاون في تطبيق التعليمات والقانون على الجميع.
شكراً لرجال التربية وهم يدرسون مقترحا بتفعيل (التعليم عن بُعد) لتعزيز التحصيل العلمي وتطبيقه في المدارس والجامعات!
كلمتي الأخيرة لكل أولئك الشباب فهم والله الضامن، أبطال ملحمة «كورونا» في الكويت.
أما العمل التعاوني فأنتم يا أهله أبطال من كواكب الشجعان ومثلما كان لكم دوركم في الاحتلال العراقي الصدامي الغاشم نراكم اليوم تكررون نجاحكم البطولي بجدارة يشعر فيها المواطن والمقيم والدولة، ونجاح كل هؤلاء المتطوعين والمتطوعات في كل القطاعات يثبت حقيقة واحدة أن الكويتي عند الشدة تلقاه.. يا أعظم شعب في هذا العالم الكبير الذي بهر العالم بتحضره وعنفوان عطائه اللامحدود للإنسانية!
كورونا مهزومة بإذن الله عندنا وفي بلدنا وعلى يد شعبنا!
في أمان الله..