[email protected]
الخطاب الاعلامي الرسمي الحكومي اليوم غير! شلون.. وكيف؟!
مع انتشار وباء كورونا وقيام «جبهة كويتية موحدة» لمحاصرته، برز «إعلام جديد» يهتم بمخاطبة المواطن والوافد، وبدأ يستخدم اللغات واللهجات لتوصيل رسالته، وهذا ما يجعلنا أولا نشعر بالفخر والاعتزاز بإعلامنا الرسمي وأيضا الخاص، فهذا هو عصرهم!
هناك شعور كويتي نرجو ان يستمر بأن «الإعلام» صار «قرارا كويتيا» بكل معطياته المرئية والمسموعة والمقروءة ويتصدره «عيالنا» في كل القطاعات الصحية والعسكرية والإدارية والتجارية والإعلامية والخيرية والتطوعية ومنظومة وزارة الخارجية والسفراء كل في بلده، وهذا أمر في غاية الأهمية، فلقد آن الاوان ان نغير خطابنا التقليدي الرتيب الى متطلبات هذه المرحلة الكورونية!
اليوم نرى ترابطا كبيرا بين القيادات المسؤولة عن الازمة بدءا بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ـ النوخذة ـ الذي يقود القطاعات المختلفة، وانعكس هذا ايجابا على كل كوكبة الوزراء الذين يعملون ليل نهار بهمة من أجل مصلحة هذا الوطن العزيز.
اليوم ونحن نتابع «عيالنا» في الصف الأول ونرى «خطابهم الإعلامي»، نشعر بالفرحة والفخر والتقدير لهم لأنهم «سدوا» المكان بجدارة الكويتي الوطني!
مع تقديري الكبير لإخواني الوافدين، لكن المثل الشعبي الحكيم يقول: أهل مكة أدرى بدروبها!
كإعلامي أراقب تحولات الاعلام ما قبل الوباء وإلى الآن أرى «تقدما» مذهلا لإعلامنا الرسمي وأيضا القنوات وحتى المواقع الالكترونية، وطبعا «صحافتنا الورقية العريقة»!
هناك الآن «خطابات» برزت من رحم وباء «كورونا»:
أولها: هذا الوعي الجميل بتجديد «الخطاب» وادخال التغييرات والتحويرات التي ترتقي به ليصل بالرسالة الاعلامية للمشاهدين والمستمعين والقراء الكرام في داخل الكويت وخارجها!
اليوم، «الإعلام الكويتي» انعكاس لشخصياتنا ولمفاهيمنا وقناعاتنا وفق هذا التنسيق بين قطاعات الدولة والشعب بمواطنيه ووافديه، وهذه القيادات الجميلة التي برزت مؤخرا وبيدها القرار وتطبقه على الجميع!
ثانيا: بدأ الخطاب الاعلامي الكويتي الرسمي في «زمن كورونا» يؤكد على «ثقافتنا الكويتية»، وبحيث يبرز قيمنا ومعتقداتنا ورؤانا وتأصيل «أخلاقيات الأجداد والآباء والأمهات».. هذه هي الكويت!
ثالثا: واضح على إعلامنا اليوم «الكوتتة»!
إعلام يقوده وزير ووكلاء فهموا أهمية النزول من «الأبراج العاجية» لمستوى هذا الشعب العظيم وتحقيق تطلعاته وفهم كل المشكلات الحاصلة الآن وكشف الواقع ومعالجته بالرسائل الأعلامية المباشرة، (أي) فهم الواقع ومحاولة علاج الخلل!
٭ ومضة: الخطاب الإعلامي الكويتي اليوم «غير» لأسباب كثيرة، منها «إعطاء الكويتي» فرصة لتمثيل وطنه والتعامل مع كل الأمور بروح معنوية عالية انعكس هذا كفاءة وتفاعلا واستجابة من كل قطاعات المجتمع الكويتي وذلك من خلال الاستعانة بكل الأدوات الملائمة في بناء «الصورة الذهنية» وفق الثقافة المتوارثة عن الكويت بعيدا عن «إشكاليات الحاضر» وإعطاء كل صاحب تخصص فرصته ليخدم وطنه والنتيجة «إبهار كويتي إعلامي»!
لقد أحسن الاعلام الكويتي الرسمي والخاص يوم ركز على «القيم الكويتية الثابتة» وتعامل مع الواقع والمُثل التي يؤمن بها الكويتي فشكل «موازنة عجيبة» في «خطابه الإعلامي» بعيدا عن التنظير بل أثبته عمليا بعيدا عن الصخب الإعلامي غير المبرر وإبراز الإيجابيات بعيدا عن الاحباط وقراءة الظواهر والمستجدات والحزم في القرارات والإجراءات بالمشاركة وبعيدا عن العزلة.. ويحق بعد هذا كله ان نفخر بإعلامنا فهو هويتنا!
٭ آخر الكلام: معروف أن تغيير اتجاه الواقع وتحريكه ليس بالأمر اليسير كما هو معلوم ومعروف إعلاميا، غير ان كوكبة العاملين في اعلامنا الرسمي استطاعوا «تغيير» الاعلام الرسمي الرتيب الى اعلام واقعي مدرك لرسالته ومجالاته وأهدافه، وصولا الى الإصلاح المرتجى ودفع المجتمع الكويتي «تحديدا» الى الأمام وقد نجح صانعو ذلك الخطاب الاعلامي الجديد، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
٭ زبدة الحچي: شكر وتقدير لكل هؤلاء الإعلاميين الكويتيين الذين حاولوا بمجهوداتهم الشخصية حتى وهم في الغربة ان يخدموا رسالتهم الإعلامية بتعزيز «الثقة» بما يقوم به وطنهم الكويت من خلال رسائلهم الإيجابية.. «مشكورين».
.. في أمان الله.