[email protected]
يتفضل أخي الحبيب عبدالرحيم خليفة الشايجي ليرثي اخاه الشيخ عبداللطيف خليفة الشايجي ـ ابو طلحة ـ رحمه الله عبر مساحتي مقدرا هذه المشاعر الانسانية، فليس هناك اقرب إليك من عضدك!
يقول عبدالرحيم لأخيه عبداللطيف:
في البطاقة أخي وفي القلب أبي.
الموت ضيف غريب وقاس.
يأتي بلا موعد ويذهب بلا وداع.
ولا أعرف من أين أبدأ بالحديث عن مصيبتي ولكنني متأكد أنني لن أستطيع الانتهاء منها.
مشاعري مشتتة وعيوني ملأى بالدموع وروحي بالأحزان.
هكذا هو أخي وأبي ابو طلحة.
العادي الهادي البسيط الزاهد.
حضوره كان هادئا وسمحا وغيابه كان كذلك.
كان حريصا على الصلاة في المسجد، وحضور صلاة الجماعة حتى شهد له الكثير، من فضل الله أنه حمامة مسجد. لكن الله شاء وأراد أن يقبض روحه في زمان أغلقت فيه المساجد.
كانت لذته في جوار بيت الله والقرب من الحرم وتأتي مشيئة الله بأن رمضان هذا ليس فيه عمرة ويمنع الناس من دخول مكة.
كان حريصا على حضور الجنائز والمشي خلفها والصلاة عليها والدعاء لها ليكتب الله له ألا يحضر جنازته غير 10 أشخاص من أهل بيته، وذلك بسبب الظروف الصحية.
أخي وحبيبي بوطلحة، الذكريات كثيرة وجميلة وسعيدة معك، لكن لفراقك حتى المضحك منها صار يختلط بصوت عبراتي ودموع عيوني.
كم أنا مشتاق لرؤيتك وللحديث معاك ولضمك..
كم وكم تعجز الحروف عن أن تسجلها.
وكم هو غريب هذا الموت يجعلنا ندفن أحبتنا بأيدينا ويظلون داخل قلوبنا أحياء.
لك مني خالص المحبة والتقدير والثناء والدعاء لك، طول العمر.
فأنت كنت لي الأخ والأب والصديق والعزوة والمعلم والقدوة.
يا رب إنها أول ليلة يحط برحاله أخي عبداللطيف في دار قبره وأنت الكريم الرحيم، فأكرم نزله واغفر ذنبه وارحمه.
اللهم انه كان يحب مساجدك ويعمرها بذكرك والصلاة وعبادتك فيها فعمر قبره بنورك ورحمتك، انك على كل شيء قدير..
رحمك الله وغفر الله لك..
ابنك/ عبدالرحيم الشايجي
6 مايو 2020
٭ ومضة: عندما قرأت رثاء اخي عبدالرحيم الشايجي والله بكيت، وشاركته حزنه، فأنا اعرف الشيخ أبا طلحة، وهناك مئات يذكرونه من حجوا معه في حملته ورافقوه في مسيرته الحياتية، هذا الموقف لن يكون الاول من حيث ان الموت يفرق بين الاخ واخيه والا ما سمينا هذه مصيبة!
قارئي العزيز، وانت بعد قراءة الرسالة ألم تشعر بأن ما يخرج من القلب يصل الى القلب؟
والله لم تكن كلمات قلم على القرطاس وانما حروف تسكن الوجدان!
٭ آخر الكلام: في مثل هذه المواقف الحزينة، يعرف المؤمن قيمة الحياة والموت، خاصة ونحن نعيش جائحة 1441هـ الموافق 2020م.
ما يطمئن حبايبنا من كل اسرة خليفة الشايجي انهم واثقون ان اخاهم ذهب الى رحمن رحيم هو ارحم منا جميعا، وهو الذي خلقنا وخلقه.
٭ زبدة الحچي: انا وغيري لن نستطيع ان ننزع حزن اخينا عبدالرحيم وبقية «اعضاده» اي اخوانه، لأن الحزن محله القلب، لكن الايام والصبر طريقنا للحياة!
اننا جميعا نتوجه في هذه الايام المباركة، فندعو للشيخ عبداللطيف الشايجي ـ ابا طلحة ـ بالرحمة والمغفرة والعفو، ونسأل الله عز وجل ان يجمعنا معه في دار النعيم، يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
كيف لنا ان ندخل ديوانكم في كيفان يا آل الشايجي الكرام ولا نرى شيخنا الوقور البشوش ابا طلحة! انها سنة الحياة، عظم الله اجركم وجبر عزاءكم البقا بروسكم حبيبنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
في أمان الله.