[email protected]
رحل أول من أمس وشُيِّع الأستاذ أحمد يوسف شيرين بهبهاني - رحمه الله - عن عمر يناهز 78 عاما قضاها في التجارة والصحافة، وبرز في القطاعين وليرحل في صمت وهدوء وإنجاز!
فمن هذا الأستاذ (أبو سلمان) العزيز على جيلنا المخضرم الذي عاصره وعرفه عن قرب وعِشرة؟
كعادته أبو سلمان .. يرحل في صمت في الزمن الكوروني ليلحق ببقية الأصحاب ونحن نعيش الزمن الكوروني ولنودعهم عن بُعد دون ان نستطيع أن نمشي في جنائزهم ولنصلي عليهم صلاة الغائب في بيوتنا.
أول من أمس احتضن ثرى الكويت في الصليبخات جثمان (ابن الكويت البار) التاجر والاقتصادي والصحافي والإعلامي أستاذنا (ولد يوسف شيرين بهبهاني) رحم الله الثلاثة الجد والأب والابن!
رحم الله أستاذنا أبا سلمان الذي ولد في 15 أكتوبر 1941م وهو خريج جامعة الإسكندرية عام 1970 وحاصل على ليسانس آداب قسم التاريخ.
ودّعت الكويت أول من أمس الأربعاء 17 يونيو واحدا من الرعيل الأول الذين عملوا وخدموا وطنهم في الاقتصاد والتجارة والإعلام والصحافة، ونال في حياته خبرة كبيرة في هذه القطاعات الاقتصادية والمالية وعالم الصحافة، فقد ترأس البنك الأهلي وبنى على تجارة والده يوسف شيرين بهبهاني - رحمه الله - الشيء الكثير، وهو واحد من أبرز الصحافيين الكويتيين.
وترأس جمعية الصحافيين لأكثر من 29 عاما متتالية في عشر دورات، وكان كما يقولون: اسمه متلازم مع النجاح.
كما كان نائبا لرئيس وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ونائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية الحقوق الفكرية، وأدار شركة دار اليقظة للصحافة وإصداراتها، وغيرها من المجلات مثل «دلال» و«الاقتصادية» و«الأبعاد الخفية».
وبلغت ذروة نجاحاته ترؤسه لاتحاد الصحفيين العرب كأول شخصية خليجية عربية.
ولمكانته هذه أعطته جمعية الصحافيين الكويتية (الرئاسة الفخرية) منذ عام 2017م.
٭ منهجه وأخلاقياته
منذ عرفناه وهو صاحب نظرية العمل بصمت واتزان وتهدئة!
منذ عرفناه وهو يقول لنا: الهون أبرك ما يكون!
منذ عاشرناه لم يدخل في سجال أو خلاف مع أحد!
منذ وفاته والبرقيات تتوافد على أسرته مواساة لهم في هذا المصاب الأليم بدءا من سمو الأمير الوالد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وأعضاء الحكومة ومجلس الأمة والشعب الكويتي الكريم، وأبرز المؤسسات الصحافية والإعلامية مثل وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ورئيسها الشيخ مبارك الدعيج، والصحف اليومية، كما رثاه اتحاد الصحفيين العرب.
٭ ومضة: كنت بعد التحرير أزوره في مكتبه في «اليقظة» وأحيانا في مقر جمعية الصحافيين، وأذكر له اتصالا بعد التحرير طلب مني أن أجيب عن تساؤلات محررة في «اليقظة» أو مجلة «دلال» (نسيت) خاصة بالسحر، وشكرني بعد اللقاء، وقال لي هذا موضوع يدخل كل بيت فيجب التأكد من إجابات المسؤول عن هذا الأمر من واقع التثبت وعدم الارتجال والمتاهة.
رحمك الله (أبا سلمان)، فقد كان يهتم بأمر الناس ولا أعتقد أن إنسانا طلب منه شيئا ورفضه، واسألوا المقربين منه!
٭ آخر الكلام: إني داع فأمّنوا:
اللهم ارحم واغفر واعف عن عبدك أحمد يوسف بهبهاني تحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم أوسع مدخله وأكرم نزله في هذه الليلة المباركة واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومثواه الفردوس الأعلى من الجنة.. اللهم آمين يا رب العالمين.
٭ زبدة الحچي: ورحل أستاذنا أحمد يوسف شيرين بهبهاني نظيف اليد والسيرة مالكا حب القلوب وكل من عرفه لا يقول إلا اللهم ارحمه واغفر له وجازه عنا خير الجزاء.
وبهذه المناسبة الأليمة الحزينة أتقدم لأسرته آل بهبهاني الكرام والقطاع المالي والاقتصادي والصحافي والإعلامي ومحبيه ورفقاء دربه بأحر التعازي وأصدق المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وعظّم الله أجركم وجبر عزاءكم.. وإنا على فراقك أبا سلمان لمحزونون.. في أمان الله.