[email protected]
في أوقات الشدة واللا معقول والأوبئة والمصائب والنوازل تبرز القدرات.
هذا وقت المتميزين الذين لديهم قدرات فردية ويريدون صقلها في زمن «كورونا» 1441هـ - 2020م والذي جعلنا نلزم بيوتنا، ومع توافر (وقت طويل) يجب قضاؤه بصورة مثلى بدلاً من الضياع!
الأكيد أن هناك نخبا من الأبناء رجالا ونساء لديهم قدرات غير عادية تحتاج الى توجيه وتدريب ومتابعة لتنمية هذه القدرات وتطوير ملكة الإبداع في شخصياتهم وعقولهم.
شعب الكويت رغم صغره إلا انه مليء بالطاقات والإبداعات، وهذا يجعلني أكتب اليوم عن أهمية وضرورة صقل هذه الكفاءات واستقطابها لما تصبو إليه من عزة وارتقاء وتقدم من خلال تقديم (فرص) لرعاية قدرات أبناء الكويت في هذا الزمن الكوروني، وذلك بتوفير المناخ العلمي لتنمية القدرات الفردية، وهذه مسؤولية الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارتي الشؤون والتربية وجمعيات النفع العام ذات الصلة، فما أحوج مجتمعنا المدني لصقل مثل هذه الخبرات الفردية وتوجيهها بطريقة صحيحة لتواصل عطاءها الوطني.
لم لا تستغل احدى قنوات الكويت في توفير مثل هذه الخدمة الملحّة والضرورية لشغل هذا الفراغ الفظيع في أوقات الشباب وليستفيد من هذه الخدمة الأبناء المواطنون وغيرهم خاصة الموهوبين والمبتكرين والمبدعين.
إن تحضّر المجتمعات يبدأ من بداية اهتمامنا بتوفير مناخ علمي لرعاية الطاقات الشابة الفردية وتنميتها بتوفير البرامج والمعلم والوسائل ليستفيد (الأبناء) من تنمية قدراتهم بالتوجيه والإرشاد لدعم هواياتهم وإبداعاتهم، وهذا هو زيادة في التحصيل الدراسي بتشجيع استيعابهم الإبداعي لصقل خبراتهم الفردية وتنميتها لتحقيق فرصة طالما انتظروها واليوم فرصتهم.
مع تعاظم آثار الحظر بات من الضروري توفير فرص لتحقيق الصحة النفسية والتوافق الاجتماعي بهمة وجدية لتخصيب مشاعر الفرد الذي يتمتع الآن بالطاقة الإيجابية ويحاول ان يعرض قدرته في مجال ما ويريد من يساعده بتوفير المكان والزمان!
إننا بحاجة الى استنهاض الهمم حتى يتهيأ الآن لمجتمعنا مناخ إبداعي حقيقي يشكل إطارا للعمل الفردي والعمل العام من مختلف مناحي الحياة.
أيها المسؤولون: في أبناء الكويت طاقات لرؤى حالية واستبصار للمستقبل ونحن نملك هذه الطاقات وهي (متقاعدة) ومعطلة وتحتاج الى فرصة للعودة بدلا من هذا الكم من المستشارين الذين يعدون أياما ليقبضوا راتبا.
افتحوا المجال للطاقات الكويتية المبدعة وهناك كثير من الجهات متى ما عرفت ان (القضية) لصالح الشباب الكويتي فستمول ورشات العمل هذه.
٭ ومضة: لا بد من تفعيل الهيئة العامة للشباب والرياضة والجهات المساندة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والوزارات المعنية ووزارة الإعلام مالكة القنوات الفضائية فهم قادرون في جلسة ان يعملوا الكثير من ورش العمل والبرامج التي تصقل مواهب الشباب من خلال تفعيل العلم من بُعد مثل التعليم.
ويجب ان يكون لوزارة التربية وجمعية المعلمين الكويتية دور محوري في هذه البرامج والورش المتخصصة وكوادر جمعية المعلمين مجربة وكثير منها الآن تقاعد ويحتاج الى فرصة لأداء دوره الوطني وكذلك الإخوة والأخوات المتقاعدون من المعلمين والمعلمات وهم للحقيقة يغطون كل التخصصات المطلوبة لمثل هذه الدورات.
٭ آخر الكلام: المال اليوم متوافر والكوادر لرعاية أمثال هؤلاء المبدعين الذين يحتاجون الى معرفة كل المجالات العلمية المتاحة لهم وفرصة لكل مؤسساتنا الوطنية ان تفتح لهم فرصة التدريب الميداني لتبادل الخبرات!
٭ زبدة الحچي: الإبداع حاجة فردية وضرورة اجتماعية، فيا رئيس مجلس الوزراء الموقر (أمانتك) عيالنا هم بحاجة الى من ينمي قدراتهم الإبداعية.
ما أحوج الأبناء اليوم الى (فرص) الإبداع والمشاركة والمغامرة لصقل مواهبهم وإظهار قدراتهم في كل المجالات.
إن النهوض بمجتمعنا وتحقيق أحلام شبابنا مسؤولية الدولة وعليها تحقيق ما يحفز قدرات الفرد ومواهبه وإرادته خاصة ونحن نملك تحقيق (حلم) أبناء الكويت، فرعاية المبدع حق له وواجب على المجتمع، فلا خير في مجتمع لا يوفر لأبنائه ما يزيد ويصقل عقولهم ومواهبهم ويظهر قدراتهم..المهم أن نبدأ فماذا عساكم فاعلون؟
في أمان الله.