[email protected]
المرحلة الثانية تعني التفاؤل الحذر وعدم المبالغة وتطبيق المسلمات!
كتبت بالأمس «الناس تبي تضحك في الزمن الكوروني»
نعم.. الناس تبي تفرح وتستانس وتعيش حياتها مع الانفراج بالدخول في المرحلة الثانية بعد إدخال بعض التعديلات، وإن كانت الكويت من أكثر الدول صرامة في تطبيق الاحترازات والمراحل، والأكيد أن الضغط السياسي والاقتصادي وراء تعجيل رفع الحظر، فإننا كإعلاميين ومثقفين ونخب واعية وفرق متطوعة نقولها صريحة: إذا رُفع الحظر فهذا لا يعني أن نعود للمخالطة على وجه السرعة ونرجع إلى العزايم والدعوات والملتقيات والتجمعات، «فيروس كورونا» لايزال في بلدنا، وهذا يعني الحذر الشديد والالتزام بتباعد المسافة وتطبيق الاحترازات الوقائية والطبية.
إن من يقرأ التاريخ يجب أن يتوقف عنده ليأخذ العبرة ويستوعب الدرس، فالوباء عندما يحل تكون له «موجات»، والناس مع تطبيق الحظر الذي طال «تمل» من تطبيق الإجراءات، وعند أول رفع حظر ترجع لممارسة ما كانت عليه بسرعة، وهنا فقط تقع الكارثة وتأتي «الموجة الثانية» لتزيد من الأعداد وتضاعفها، فلننتبه ولا نتعجل!
إنها برمجة لزمن واقع وآخر قادم!
«كورونا» موجودة لم تنصرف كليا والمطلوب المزيد من الحيطة والحذر والتقيد بالإجراءات الوقائية، ونعلم أن العالم اليوم شهد إصابة أكثر من سبعة ملايين شخص بوباء كورونا القاتل..
إحصاءات العالم حتى اليوم ليست دقيقة، وعلى منظمة الصحة العالمية أن تطلع شعوب العالم على الأرقام الحقيقية للمصابين والموتى والمتعافين.
الكويت رغم كل هذه الاحترازات فيها اليوم أكثر من 40 ألف حالة وآلاف المتعافين ومئات الموتى!
العودة اليوم للمرحلة الثانية تقتضي منا كمواطنين ووافدين أن نحذر من العودة إلى سابق عهدنا، وعلينا جميعا تحمل مسؤولياتنا حتى يكشف الله البلاء عنا وعن العالم وشعوبه عاجلا غير آجل!
٭ ومضة: علينا بكل صراحة استحضار تجربة ووهان الصينية للعودة المبكرة والانتكاسة ثم التوازن!
إنني كمواطن أناشد الجهات المسؤولة بأهمية زيادة الدعم للوعي المجتمعي، وتكليف الأطباء أمثال د.عبدالله السند، ودانة الحقان، وكل الكوادر الطبية التي نجحت في (الميديا) بالتواصل الاجتماعي لتواصل أدوارها في توعية الناس ومختلف الشرائح وبكل اللغات بأهمية الوعي بتطبيق الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الجائحة وتطبيق المنظومة الصحية ورفع ثقافة الناس الطبية.
٭ آخر الكلام: عزيزي المواطن والمقيم: أعرف مسبقا اشتياقكم لممارسة حياتكم المعتادة، لكنني من باب الخوف عليكم أوصيكم ونفسي بأهمية الابتعاد عن أي شخص مريض، وطبق ما تعلمته من ترك مسافة لا تقل عن متر بينك وبين الآخر!
ابتعد كثر ما تقدر عن الأماكن المغلقة اللي ما فيها تهوية وشرب الشيشة وحضور المناسبات والحفلات، والتزم الحجر المنزلي، لا تستقبل الضيوف إلا في أضيق الحدود والعدد ليس كبيرا!
٭ زبدة الحچي: أيها القراء الكرام وأنتم في كل مكان أدعوكم للتمسك بكل الإجراءات التي (تعلمتموها) للحد من انتشار وباء كورونا وتذكروا مني هذا المثل: «عادت حليمة لعادتها القديمة».. تجنبوا الأخطاء القاتلة، اليوم أنتم عرفتم كيف تتعاملون مع الوباء وهو لايزال موجودا، فلا تعطوه الفرصة، «مارس حياتك» لكن بشرط التقيد بالقاموس الطبي الوقائي والأنظمة الصحية المعمول بها في كل البلدان!
الرقابة ذاتية أنت «الحكم» وأنت المسؤول عن صحتك وصحة غيرك، وهذه قواعد أخلاقية علينا أن نتمسك بها ونطبقها ممارسة ورقابة لأنها نظام عالمي جديد!
المرحلة الثانية تتطلب عدم التهويل والتهوين!
طبقوا الإجراءات الجزائية والناس «تخاف ما تختشي»!
ربي يحفظنا من الوباء وتبعاته الارتدادية.. في أمان الله.