[email protected]
أبوشميس شخصية كويتية حقيقية..!
أبوشميس مواطن صالح يتقي الله في كل شيء بحياته، ويُشهد له بُحسن الخلق والأخلاق، مُحب لوطنه ومواطنيه، ويسعى جاهدا لتقدم الكويت بحيث لا تطغى حقوقه على واجباته، ولا ينظر للكويت كبقرة حلوب ولا أن يهان دينه أو ديرته!
أبوشميس أنموذج وطنيّ (منقرض) سبعيني من الجيل المخضرم من الزمن الجميل، وأتذكر بعد التحرير عندما كتبت عنه ظن كثير من الناس أنني مخترع هذه (الشخصية الكاريزما) والحقيقة أن أبوشميس حي يرزق يعيش بيننا بتلقائيته ومواقفه الشخصية التي تجمع الطرافة والظرافة ولم يكن أبدا من صنعي كما فهم البعض.
أبوشميس ولد في شرق وتربى في بيت جده سليمان المرشود - رحمه الله - أما والده فهو العم المرحوم بإذن الله عبداللطيف الشميس وله من الاخوان أربعة:
(عبدالله - عادل - مشعل - مشاري).
التحقت معه في معهد المعلمين عام 1968 وكنت في السنوات الأولى من التحاقنا بالمعهد (أمره) من بيتنا بالقادسية وأروح له المنصورية آخذه معي في سيارتي الابل الكومودور وأسميها البعير، ونذهب معا الى المعهد، وكان قميصه كله ريش طيور من كثر ما يحب (الحبال) أي صيد الطيور بالفخ ويصيدهم بالزهيوية والقبابي!
أبوشميس له أطباع حلوة وزينة مثل العمل الخيري الذي يقوم به وهو متنوع مثل الطباخ يومي الاثنين والخميس للصوام، إعطاء الطيور الماء والحبوب، علاج القطاوة والكلاب «اللي ما لهم والي»!
هو يحب الرياضة ويمارسها وكان أحد أبرز لاعبي نادي اليرموك ووصل الى لقب كابتن الفريق وكان نجما في المنتخب الوطني ولازال يلعب مرتين في اليوم الواحد، ويمارس رياضة الجري أيضا.
صار له سنين يزرع فسائل النخل في المساجد ويلقحها سنويا ويهتم بها.
لا يحب العطور أبدا ويحذّر من مغبة استخدامها!
من المواقف الطريفة التي مرت علي: أحد الاخوة من سكان الفنطاس طلب مني أن يشوفني بعد صلاة الجمعة في مسجد الابراهيم في أبوالحصانية وبعد الصلاة قابلته وقال لي إن اخوته ومعارفه بيحطون مبلغا من المال يسفرون أبوشميس يعالجونه لأن رئته تعبانة ولا يتحمل العطور!
ضحكت طويلا والاخ (فلان) يراقبني ومو فاهم شيء!
توازنت وتوقفت وقلت له أخي بوشميس بخير وقادر يسفركم جميعا للعلاج!
ضحك وقال الحمد لله أحواله زينه وطيبة عبالي مقطوع!
مرة خالد قاعد يسبح عقب صلاة الظهر في مسجد بن بحر في الصفاة في السوق الداخلي (مال المطاعم) مر كويتي شافه بهدومه الخاكية وضع دينار في حصنه ومشى وكان معاه أبوأحمد الصعيدي، قال: سبحان الله تركني أنا وادّاه هو!
كان بوشميس قبل «كورونا» يوميا يصلي الفجر ثم الشروق ويفطر ما عدا يومي الاثنين والخميس يصومهما!
أصحابه اللي دائما ملازمينه (مصريون - فلسطينيون - أفارقة - سوريون واخواننا البدون والبنغال والهنود).
شعاره في الحياة ارحم تُرحم!
يعالج كل الحيوانات التي يراها مريضة ولا أحد يسأل عنها.
تزوج لفترة قصيرة وطلق أثناء الاحتلال العراقي، ويقول الآن يا الله حسن الخاتمة!
كثير الاهتمام بالبيئة حتى السمك الذي يصيده بحظرته إذا كان فيه بيض يُطلق سراحه مهما كان نوع السمكة طيب، ويقول خل تبيض بيضها والله يبارك لنا في نسلها!
يؤمن بأن الاقتصاد والأمن هما من الأولوية ونادرا ما يروح ينتخب لازم أول يقتنع وبعدين يروح ينتخب ويصوت في الثانية!
يسبح بالمسابيح ولا يستخدم أصابعه ويكره المظاهرات وما يحب السياسة.
٭ ومضة: ما يعترف أبوشميس بالحكومة الالكترونية وينجز معاملاته يدويا ويحب التأمينات، يقول منظمين وشغلهم عدل!
رغم أنه مدرس رياضيات ومارس التعليم والتدريس حتى تقاعد بعد التحرير، إلا أنه لا يحب التعليم عن بُعد ويحب التعليم عن قرب التقليدي.
ما يسافر أي بلد إلا بعد انتهاء صلاة العشاء وقبيل الفجر أو في الصباح الباكر حتى يصلي الظهر حاضرا!
٭ آخر الكلام: أبوشميس شخصية كاريزمية لا يهاب «كورونا» ويقول:
ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ويأخذ بالاحترازات ويخاف من استخدام المطهرات لأن فيها ريحة يقول تخنق نفسه!
في حياته قطاوي رباهم ودفنهم ولهم شواهد قبور وأكثر قطوة حبها العمية، والثانية: حلوهم!
٭ زبدة الحچي: له عادة كل يوم جمعة يوزع آلاف الخبز على العزابية في الفحيحيل وصبحان ويساعده في هذا الأمر الشيخ كمال الدين - أبوعبد الرحمن - جزاهما الله خيرا.
أبوشميس شخصية تمثل نقاء وصفاء المعدن الكويتي ويستعد بعد الحظر كعادته ليزور تركيا ثم مصر.
أبوشميس أخو دنيا لم تلده أُمي لنا معه مماحكات يومية ويُطلق عليَّ (أبوالقراطيس) نسبة لمهنة الصحافة!
أبووليد مواطن كويتي ذهب خالص (مو رانغول) أبدا!
اعتبره مستشاري الخاص وأثق بحكمته وأخاف جدا من (هيزآيز)!
ما شاء الله.. شرارة!
سألت الأخ علي الفهد ود.جاسم الحمدان والأخ بوحمود شفيكم إذا طلع عليكم بوشميس تبسملون وتحوقلون، ضحك أحدهم وقال: لا، بس احنا نقرأ المعوذات وآية الكرسي خوفا واحترازا.. قلت ممن؟
قالوا: من الشيطان الرجيم!
قلت: يا رب سكنهم في منازلهم!
وأنا أكتب شفت على الصفحة البيضاء، أي الورقة التي أكتب عليها «قط أسود»!
قلت: ما شاء الله دري باللي كتبته عنه.. أعوذ بالله!
هذا باختصار قصة مواطن قلبه معلق بالمساجد نسجت حوله الكثير من القصص هو بالأساس ليس بطلها وإنما ملهمها صاحب بلاط السلطة الرابعة! أبو القراطيس!
٭ شكرا: دكتور علي الدعي
أتقدم بالشكر والتقدير لابني الدكتور علي إبراهيم الدعي استشاري أمراض الروماتيزم والباطنية في مستشفى السلام، فلقد ذهبت له بالأمس موجوعا عليلا وأنا اليوم أتعافى من المفاصل وتصلب العضلات.
مشكور دكتورنا أبو إبراهيم ما قصرت وبيض الله وجهك أنا اليوم أحسن يا أبو إبراهيم.. تسلم ما قصرت!