[email protected]
الوجه الإنساني في مجموعه يكون نظاما متكاملا تؤدي تعابيره وانفعالاته رسالة فرح أو خوف!
في شهور تفشي وباء كورونا بدأت تظهر على وجوهنا علامات غيرت ملامحنا، فالرجال والنساء ما عاد هناك صالونات أو محلات حلاقة فظهرت كل العيوب من كل جانب خاصة أن الناس زادت أوزانها نتيجة الأكل الزائد وقلة العمل والخروج فقط للضرورة!
هناك بعض الناس ترصد التحولات وتلاحظ التغيرات وسائر ما ظهر جديدا على الوجوه والتصرفات من ملامح ودلالات، وكما قال الشاعر:
لا تسأل المرء عن خلائقه
في وجهه شاهد من الخبر
عشنا أحوالا من التغيرات التي علت الوجوه ولا أقصد الشيب فقط، وإنما كل التغيرات في هيئة البني آدم! مظهره بشكل عام في الزمن الكوروني!
من محاسن كورونا أنها «عرّت» كل شيء وفضحت الأسرار، وكما يقولون: بان «المستخبي» المخشوش كله فرأينا في هذه الشهور العجفاء وجوها فرحة مسفهلة متفائلة وأخرى عبوسة مهمومة كارهة الواقع مستعجلة النتائج وأيضا حائرة، والسواد الأعم ساكت منتظر انتهاء جائحة كورونا، وماذا سيحدث في ملف الفساد؟
نعم.. في هذه الجائحة رأينا وجوها شقية وأخرى سعيدة حسب حال أصحابها، لهذا دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم: «وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق».
لقد رأينا في سنة 1441هـ الموافق 2020م أن تفشي وباء كورونا نتجت عنه تغيرات كثيرة جدا من اهمها انكشاف معادن الناس، وتنمر البعض، طبعا اختلفت التعابير حسب الحالة النفسية وحالة الفرح والحزن.
من الوجوه التي ظهرت في الوباء خوف كثير من الناس من الله عز وجل والمبادرة لفعل الخيرات وكراهة الإصابة بوباء كورونا، وقلة دخلوا مرحلة الكآبة والقلق والخوف الشديد والحزن والترقب، وآخرون أشرقت وجوههم ومارسوا حياتهم دون قلق وعلت وجوههم كمية كبيرة من التفاؤل والبكاء فرحا وسرورا.
طفح السرور عليّ حتى إنه
من عظم ما قد سرني أبكاني
ومضة: جميل أن تعيش الروية فتقلب البصر وتحرك البصيرة لإدراك ما حولك من خلال التأمل والتبصر وإطالة النظر في الأمور بالسؤال والاستشراف والاكتشاف والاعتبار.
في زمن كورونا تغيرت وجوه، وبعد كورونا «راح نشوف جدد» هي الدنيا هكذا (لكل زمان دولة ورجال).. اللهم اجعلهم صالحين تعبنا من كثرة الفاسدين وسراق المال العام للأسف.
آخر الكلام: عزيزي القارئ أنت اليوم وأسرتك بحاجة إلى الضحك والتبسم والإهلال بممارسة الضحك قهقهة وكركرة.
قال تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة - عبس: 38-39).
وقوله تعالى: (فليضحكوا قليلا - التوبة: 82).
وفي سورة النجم (وأنه هو أضحك وأبكى - النجم: 43).
زبدة الحچي: في الزمن الكوروني يحتار المرء من دلالات تغير ملامح الوجه وإشراقه أو انكفائه على حاله وتدهوره!
اليوم واقعنا مر وشفنا كل أنواع الفساد حتى تصورنا أن ماء زمزم ما يطهرنا!
العبرة ليست في ظهور أو اختفاء وجوه وإنما من سيقود في ظل هذا الحجم الكبير من الفساد!
الكويت تستاهل وشعبها يستاهل كل خير لكن الواقع مر وحنظل! ويترقب نتائج التحقيقات؟
يارب وكلناك أمرنا فأنقذنا من القوم الفاسدين وانصر الصالحين.. منين أجيب قلب وضمير يتحمل كل هذا الفساد اللي ما تحمله البعارين؟.. في أمان الله!