[email protected]
حرم الله عزّ وجلّ الغش والمكر والخيانة والتزوير والخديعة ونهى عن النفاق والتآمر وسوء الصنيعة والحيلة لأنه تبارك وتعالى يحب الأمناء الناصحين الصريحين في معاملاتهم، وهؤلاء (الأمناء) في كل بلد، فرضي الله رب الأرض والسماوات عنهم.
ما أحوج الكويت والكويتيين إلى قول الصراحة اليوم في القول والنصيحة، ولن تقبل هذه النصيحة إلا إذا اتبع الجميع النصيحة في أفعالهم وترسموا خطى الصراحة في أقوالهم وابتعدوا عن الغش والخداع والمكر في أعمالهم، لأن الغش والخيانة وفعل كل هذه الأمور التي رأيناها في وطننا الآن من غسيل أموال واعتداء على المال العام، هذا معناه شبكة كبيرة من المتنفذين والوسطاء وهؤلاء الذين يسمون فاشنستات.
إن التغرير الذي حصل وقام به (الفريق الخائن) سواء أكان غشا أو سرقة أو تحايلا أو غسيلا، كل هذا يستوجب اليوم المحاسبة السريعة حتى لا يهربوا بغنائمهم المحرمة وعاجلا غير آجل.
الكويتيون قوم علمهم موقعهم الجغرافي اليقظة والحذر، وهم يعرفون تماما أن الغش ليس مقصورا على مزج اللبن بالماء، وإنما الغش اليوم الأكبر والأعظم هو خيانة الوطن وربما هذا كله يحصل وفق مخطط رهيب استهدف الكويت، وهذا يلزم أن يكون هذا (الملف العفن) أولا بيد رجال (أمن الدولة) لأنهم هم القادرون على التعامل مع هذه (الأشكال الخائنة) ثم الإحالة إلى القضاء لتطبيق القانون.
هؤلاء الذين تنكروا لخير الكويت والمواطنة الحقة يحتاجون فعلا إلى (العين الحمراء).
أيها الإعلام الذي نشر ورز وعزز مكانة هؤلاء أصحاب (الابتسامة الصفراء) والقلوب المظلمة السوداء.. هذا اليوم دورك لفضح ملفاتهم وسوء صنيعهم.. هؤلاء الذين يدّعون محبة الكويت وشعبها هم والله الخداع والتغرير، والله من ورائهم محيط وعليم، والكويت اليوم كلها- حكاما ومحكومين- ضد زمرة الخائنين الذين غشوا الكويت وخانوها، وهم رجس من الشيطان، والإسلام الحقيقي دين النصيحة والصراحة، لا يعرف التضليل ولا يحب الغش ونكران العهد والوعد والخيانة وأكل الأموال بالباطل ويمقت المدلسين، وقدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم هادي الأنام تبرأ من كل غشاش خائن وأخرج من دينه كل مموه وكذاب أشر ولص مخادع وسارق مستغل جالب للضرر والإيذاء ومفسد في البيع والشراء الآثم المحرم وهو مستحق اللعنة ويجب ألا تأخذنا بهم رحمة أبدا.
ومضة: هؤلاء الخونة الذين تركوا الحلال واتجهوا بإرادتهم الى الحرام مستبيحين الكويت ومستغلين الظهور الاجتماعي لهم لرسم صورة نمطية غير صحيحة في المجتمع بإظهارهم كنماذج قدوات لعيالنا للأسف.. تنطبق عليهم هذه الآية العظيمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون). صدق الله العظيم، ونفعنا بالذكر الحكيم.
آخر الكلام: كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يمشي في الأسواق ويراقب التجار ويعظهم وينصحهم بأن «زنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس أشياءهم، وبيعوا الجيد على حده والرديء على حده ولا تموهوا على عباد الله أو تأكلوا من وراء غفلتهم فإن ذلك من الضلال البعيد».
ما أحوج أجيالنا الكويتية اليوم للعودة إلى الجذور.. إلى الدين، وإلى الإصلاح والرشاد في المعاش والمعاد.
زبدة الحچي: عزيزي القارئ.. ثلاثة أشياء.. اثنان يتركانك عند انقضاء أجلك والثالث يلازمك بعد موتك، وهي (المال - الأهل - العمل)، أما الأهل والمال معه فيلزمان الإنسان مادام حيا فإن مات تخليا عنه، أما العمل فيبقى ملازما له الى ان يقف بين يدي (أحكم الحاكمين) وسيجازى على عمله كله إن كان خيرا رآه وإن كان شرا رآه، كما قال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
إذن، حتى إذا نجوتم أيها الخونة من ملفاتكم الآثمة بالهروب من الكويت أو.. أو.. أو.. فتذكروا أنه لا سلامة ولا نجاة من عذاب الله يوم القيامة وسواد الوجه من هذه الأعمال الشيطانية.. إلا بالعمل الصالح!
نتمنى كمواطنين أن نرى إصرارا على (شكم) كل أولئك الفاسدين المفسدين وتنفيذ متطلبات هذه المرحلة حتى نكون مستعدين للكويت الجديدة النظيفة من هذه الأشكال التي دمرت سمعتنا.
اللهم إليك نشكو همنا وهم الشعب ونأمل ان نرتاح من هذا الكم من الفضائح، ونأمل بالله وكلنا ثقة بأننا سنرى القانون يقتص من كل أولئك المفسدين غير الأطهار الذين أساؤوا كثيرا للكويت والكويتيين.
اليوم الحكومة على المحك، وهذه الملفات آن الأوان ان تطوى بطريقة صحيحة وعادلة ولا يخرج منها سالما من اعتاد على العبث بمقدرات الكويت الثابتة، بلد من يعمل بشرف وهمة وضمير ونزاهة له القلب، أما الخائن الملعون فيطبق عليه الحد ولا تأخذنا به رأفة في حدود الله عزّ وجلّ.
أمل مرتجى
أثلج صدور أهل الكويت وأسعدهم الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي قال وأسمع الجميع وأكد أن محاربة الفساد معركة تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها ومن ارتبط بهم دون تمييز خصوصا في ظل ظروف اقتصادية صعبة في (تغريدة رائعة)، مضيفا أنه: لا تنمية ولا عدالة في الدولة بوجود الفاسدين في مؤسساتها، وغير ذلك لا يكون إلا إفسادا فوق إفساد وما نراه أقل مما نتمناه.
الكل يدعو لك أبا عبدالله في هذه الأيام المباركة وربنا يوفقك للإصلاح.
تحية
لكل عيالنا العسكر في الشوارع وهم يقومون بمراقبة الحظر المفروض في عز الحر والرطوبة والشكر والتحية موصولان لصفوف المواجهة الأولى من الأطباء والممرضين والإداريين الذين يواجهون كورونا.. الحمد لله، أجزلوا لهم المكافأة يستاهلون (عيال الديرة) الله يحفظهم من كل شر ومكروه خير بلادهم (راح بره وايد) عيالنا يستاهلون يعملون بشرف وكرامة مو مثل الحرامية والشو الشيطاني والغسيل والتزوير والحرام والسحت.
في أمان الله.. ريحنا الشيخ ناصر صباح الأحمد ربي يحفظه للكويت ولعيون ترجاه.. في أمان الله وحفظه يا كويت النظافة والعز والفخر، عروس الخليج والعرب.
..في أمان الله.