[email protected]
يا أهلنا المنكوبين في لبنان.. نصلي وندعو لكم من هول ما رأينا وشاهدنا!
رحماك أيها «الثلاثاء الأسود» بأهلنا في لبنان.
آه.. يا بيروت من «البيروتشيما» التي هزتك لتذكرينا بما حصل في «هيروشيما».
خطاكِ السوء «يا بيروت الحبيبة» من هذا الانفجار الآثم الذي حوّلك إلى مدينة منكوبة.
رب.. رحماك بأهلنا في لبنان من هذا «الموت» القادم من رحم الغيب الذي دمر مرفأ بيروت وتضرر منه الكل في غفلة من «الزمن الحزين»، وأدى إلى سقوط الآلاف بين قتلى وجرحى غصت بهم المستشفيات وتم علاجهم في الشوارع والطرقات.
نحن بالكويت في «حداد» معكم يا أهلنا في «لبنان الحبيب»، وندعو الله عز وجل أن يعجل بشفاء كل جريح ويرحم كل من يسقط شهيدا على أرض لبنان من لهيب ودوي هذا الانفجار الآثم.
شكرا لسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي عزى الرئيس اللبناني ميشال عون بضحايا الانفجار، ووجّه بمساعدات عاجلة غذائية ودوائية لأهلنا في لبنان الجريح، ونأمل أن يبادر الشعب الكويتي أيضا على وجه السرعة إلى الاحتشاد لجمع التبرعات لصالح هؤلاء المنكوبين ضحايا انفجار المرفأ، وتستطيع الجمعيات الخيرية ان ترتب هذا مع وزارتي الإعلام والشؤون لبدء حملة جمع تبرعات لأهلنا في لبنان، وتسلم من قبل متطوعي العمل الخيري الكويتي للمتضررين مباشرة، فهم يستاهلون منا هذه الخطوة الضرورية الآن لأنهم أول من وقف معنا في 2/8/1990، دولة صغيرة أعلنت موقفا متضامنا معنا منذ الساعات الأولى لاحتلال العراق لنا في الخميس الدامي.
ستعود «شجرة الأرز» الخضراء التي تزين بيروت والتي تعتبر من رموز «الشجر اللبناني» الأخضر الجميل برائحتها العبقة.
وسلام على «طائر الفينيق» أو الطائر الفينيقي اللبناني، والذي تقول الأسطورة انه يجدد نفسه ذاتيا بشكل متكرر، فهو يولد من رماد احتراق جسده.
إلى أهلنا في لبنان: كل مشاعر التعاطف والتكافل معكم من أهل الكويت الذين يذكرون للبنان وأهله مواقفهم المبدئية، فأنتم السرج التي لا تطفئها الرياح والملح الذي لا تفسده الدهور.
ندعو القدير ان يلطف بلبنان وأهله، وجميل ان يموت الإنسان من أجل وطنه وأجمل منه أن يعيش لأجله، وسيتعافى عما قريب، فالنصر في الملمات والنكبات والكوارث يصنعه الشعب الباذل، فما أعظم ذلك يا لبنان.
يا جيرة الأرز إن الأرز رايتكم
فلا يلمُّ به ضيم ولا ضرّ
إني لأسمع فخر الدين يأمركم
بالذود عن حرمات الدار فائتمروا
فيئوا إلى نهجه يسلم لكم وطن
وامشوا على دربه تحمد لكم سيرُ
لأنتم أسرة في الله واحدة
فكذبوا قول هاذ إنكم أُسرُ
ماضيكم مشرق فلينرهُ حاضركم
إن الشبول من الآساد تنحدرُ
لبنان أولك الدنيا وآخرك
الدنيا وبعدك لا أفق ولا شهب
٭ ومضة: «خطاك السوء»، هذا ما يقوله أهل الكويت عند حدوث الكوارث والملمات، ويكون الرد: خطاك اللاش.
واحنا نقول لأهلنا في لبنان: خطاكم السوء وما تشوفون شر، والله يحفظكم جميعا، وسلامات ان شاء الله.
٭ آخر الكلام: يقول عصام العريضي في لبنان:
الحقد ينزع وجه الخير عن وطني
من يلبس الحقد عن دنياه يغتربِ
الحب لا الحقد في لبنان ينقذه
للشعب ينجده في وطأة النوبِ
الحب لا الحقد من لبنان يطلقه
فكرا يرضع صدر الأفق بالشهبِ
الحب يخلق في لبنان معجزة
الله أكبر كم في الحب من عجبِ
٭ زبدة الحچي: للأسف بيروت مدينة منكوبة، شو بدنا نقول وشو بدنا نحكي، مين يعوض الناس خسائرهم في ظل هذه الأزمة الاقتصادية؟!
الكويت لن تتخلى عن لبنان في هذه المحنة والمصيبة، فالكويتيون لم ينسوا الموقف اللبناني، وللشعب اللبناني «معزة» خاصة في قلوب الكويتيين.
متضامنون مع أهلنا في لبنان، ونأمل أن يزاح عن سر انفجار بيروت الآثم والمتورطين فيه.
قلوبنا مع أهلنا في لبنان، ونأمل أن نرى محاسبة المسؤولين والمقصّرين في هذه الكارثة.
في أمان الله وحفظه يا لبنان العزيز وأهله.