[email protected]
في الزمن الكوروني 1442هـ الموافق 2020م حلمت فيما يحلم النائم أن الشوفير أبوشادي - الله يذكره بالخير - الذي دائما يستقبلنا عند نزولنا في مطار بيروت جاءني في المنام وسألني: شو يا «أبومهند» شو رأيك باللي صار في انفجار مرفأ بيروت؟
(تنهدت وصفنت) ثم قلت: شو بدي أقولك وأقولك يا أبا شادي، صرنا الحال من بعضو!
رد: شو قلت يا عم يوسف؟ كيف الحال من بعضو؟ ربي يديم عليكم النعمة والرخاء والرفاه.
قلت: يا خيي أبوشادي لا تفتكر أبدا أن ارتباط بيروت واللبنانيين والكويت والكويتيين (حرف التاء) الذي يجمع بيروت بالكويت؟
والله يابوشادي اوضاعنا ما تسرّ لعظم الفساد الذي ظهر في العصر الكوروني!
فقال: كيف يعني؟
قلت: يا حبيبي أبوشادي ظهر عندنا «فساد تحمله الأساطيل المائية من بوارج وسفن وقطارات العالم مجتمعة» كنا نقول: فساد لا تحمله البعارين أي الجمال!
اليوم كل مواصلات العالم مجتمعة لا تستطيع من كثرته وثقله ان تحمله وهو (أموال غسيل ملوثة، سيارات فارهة، مخدرات، تكسبات مالية واعتداء على صندوق الجيش وضيافة الشرطة والمال العام والاتجار بالبشر وملفات للبنغالي والماليزي) وأصبحت المجاهرة بهذا الفساد هي السائدة في هذا المشهد المؤلم القذر من أناس خانوا الكويت وأماناتهم ونجسوها بهذه الأفعال الرذيلة الوسخة!
صعق محدّثي في المنام أبوشادي وقال: بدي اقولك في مثل لبناني بيروتي دارج عندنا (على شكلو شكشكلو)! يبه والله زعلتني، الكويت عروس البلدان ودرتها ليش بتسمحوا لهم يدنسوها؟ يعني الفساد وصلكم، والله زعلتني على الكويت وبدي قلك وقول لأهلنا في الكويت «سلامتكم يا اهل الكويت» وبدكم تحافظو على بلدكم من هالتراكمات الخاطئة من السياسات والتدخلات إلّي أهلكت لبنان واللبنانيين وجرتهم الى حروب طائفية مدمرة، وآخرها الانفجار إلّي حرق بيروت ودمرها وصار الكثير من احيائها وطرقها «أطلال» بتذكرنا مشاهدها بهيروشيما اليابان.
بتعرف اخي ابومهند، كل اللبنانيين بيذكروا مؤخرا مساعدات الكويت كأول دولة مدت يد العون والمساعدة للبنان، نحنا كثير ممنونين إلكم على المساعدات ومش غريبة على الكويت والكويتيين.
ثم بادرني: خيي بدكم توقفوا الفساد حتى لا يستشري شوف الدولة صارت مش قادرة على إدارة البلد حتى محزن ما وصلنا اليه من اوضاع، «بيروت» جريحة وبتنزف ونريد ان يعود لبنان الى سابق عهده يوم كان لبنان سويسرا الشرق!
قلت: ربنا يكرمنا في لبنان والكويت ونجتاز كل السياسات الخاطئة التي ادت الى حماية مثل هذا الكم من الفساد.
وانتو يا خيي على الاقل احسن منا ما عندكم تشاوريات وتحقيقات مع مشاهير.
قال: شو التشاوريات؟ وشو التحقيق مع المشاهير؟
قلت: تعرف شبكة التسريبات؟
قال: ما فهمت تشاوريات وتسريبات وإلخ...
قلت: يا سيدي كل أمورنا الآن على عينك يا حكومتنا، اهتمامنا فقط: هل تم اختراق الاشتراطات الصحية؟
آه يا ابوشادي: ربي يعين اليوم من يتصدى لهذا الكم من الفساد؟
٭ ومضة: قالها ابوشادي «على شكلو شكشكلو» وهي تعني المثل العربي القديم: «وافق شن طبقة»!
بالفعل اليوم عزيزي القارئ نعيش زمن على شكلو شكشكلو!
نعيش القيل والقال والغمز واللمز والشكشكة!
آه يا ابوشادي بدك تعيش وتتمسك بصبر أيوب!
شعوب مغيبة وقيادات فاسدة على كل الأصعدة وصار الحرامي يجاهر بـ«بوقته» اي ما سرقه من مال حرام وبضائع عينية مثل السيارات الفارهة والساعات واليخوت!
٭ آخر الكلام: مازال الناس ينتظرون صدور احكام قضائية بحق كل من خان او زور او باق اي سرق وخان وطنه وشعبه!
٭ زبدة الحچي: سألني ابوشادي عن (التشاوريات والفرعيات) قلت له: احنا عادي على عينك يا حكومة كل واحد يريد ان يفعل ما يشاء، ما في ردة فعل رسمية، واضح في قوانين ونظم تجرم هذه الافعال لكنها مجمدة ومعطلة!
فقال ابوشادي ضاحكا: يا أبومهند.. على شكلو شكشكلو!
قلت: ما نريده لعيالنا وأحفادنا وطن لا يدنس بممارسات خاطئة، لأن «المخرج» سيكون هو السائد، ودستورنا لا يجيز هذا لأنه من افضل الدساتير.. والخراب في البشر في زمن على شكلو شكشكلو!
في أمان الله..