[email protected]
الحديث اليوم عن الصادق الأمين المطاع، أرواحنا له الفدى..
هو أحب الخلق إلينا وأكرم الخلق عند خالقنا!
حبه يسري في شراييننا على أوسع نطاق!
ليس عندنا حدود لحبه وإن كانت هناك علامات!
نعلم أولادنا وأحفادنا وجوب حبه.. كيف لا وهو شفيعنا!
بلا مبالغة.. نحبه أكثر من كل الخلق، لأنه سيد الخلق!
ونحبه ونحبه ونحبه أكثر من حب النفس!
نحبه أكثر من أمهاتنا وآبائنا والأهل والمال والناس أجمعين!
من نافلة القول استغناء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن حبنا له.
لا يزيد وجوده منزلة ورفعة، ولا ينقص عدمه مكانة وشرفا، كيف لا وهو حبيب رب العالمين!
حتى تتذوق الإيمان استشعر حبه! انظر في تاريخه ودعوته وأخلاقه!
قال عز من قائل: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) سورة آل عمران: 31.
لدى المسلم قناعة بأن من أحب النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه سيكون معه في الآخرة، وفي جائحة (كورونا) طبق الكثير من المسلمين سنته وأعماله التعبدية.
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟
قال: وما أعددت للساعة؟
قال: حب الله ورسوله.
قال: فإنك مع من أحببت. رواه مسلم.
من أعظم الجزاءات في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن تكون معه في الجنة مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحب» رواه البخاري.
في سنة 1441 - 1442هـ الموافق 2020م التصق الناس ببيوتهم، والكثير من الأسر والعوائل والأفراد عملوا مصليات داخل البيوت والمنازل والشقق بعد منع الناس من أداء الصلوات في المساجد، وكانت هذه فرصة للكثير من الناس ليلتصقوا بالله عز وجل ورسوله، وكلنا يعلم تماما أن هناك علامات لحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأولاها نصرة سنته وصحابته وآل بيته وطاعته وترك مخالفته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والذود عن الشريعة الغراء، ومن يجد هذا في نفسه فليحمد الله عز وجل على حبه للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته الأطهار.
لو سألت اليوم أي مسلم عن أغلى أمانيه لقال لك: رؤية ونيل شفاعة الحبيب الكريم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه يوم القيامة!
من أجمل المواقف التي قرأتها في أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بكاء أبي بكرالصديق رضي الله عنه في الهجرة وفرح الأنصار بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم وتخوف الأنصار من حرمانهم من صحبته وخشية الصحابة رضوان الله عليهم عدم رؤيته في الجنة!
يتيم صغير يذهب مع والدته آمنة بنت وهب لزيارة قبر والده (عبدالله) الذي لم يشاهده وفي طريق العودة وبعد حوالي 150 كم في منطقة تسمى (الأبواء) تصاب والدته بمرض شديد وتتوفى وكان معه امرأة تدعى (أم أيمن).. إنه الحزن الأليم والده ووالدته.. ماذا عسى قلب هذا الصغير أن يتحمل؟!
لقد سجل الصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء الراشدون أسمى آيات الحب وبذل النفس والأموال دونه صلى الله عليه وسلم، والكل بذل كل ما في يمينه محبة للنبي الحبيب الكريم صلى الله عليه وسلم وسجلوا أروع معاني وأمثلة الفداء والتضحية دونه وصدقوا ما عاهدوا الله عليه في حبهم لحبيبهم وحبيبنا وحبيب رب العالمين صلى الله عليه وسلم.
٭ ومضة: ما سهل علينا الأمر في (وباء الكورونا) أن أنعم الله علينا بنعمة الإيمان وتعلقنا بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والوالد والوالدة والأهل والمال والناس أجمعين.
لقد تعلمنا من آله وصحبه المسارعة في امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ونوصي جميع اخواننا من ملة الإسلام بحب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
٭ آخر الكلام: ما أروع قصص آل البيت والصحابة- رضي الله عنهم جميعا- وهم يتسابقون لإرضاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وبذل أرواحهم وأموالهم نصرة لدين الله.
٭ زبدة الحچي: لقد وهب الحبيب الكريم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه جميع ما يملك وبذل ماله ونفسه لإخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبودية العباد الى عبادة رب العباد، وجاهد عليه الصلاة والسلام في الله تعالى حق جهاده لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وقاتل حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله تعالى.
أسأل الله العلي القدير أن نكون جميعا ممن ينالون شفاعته وأن يجمعنا معه في جنات النعيم، إنه سميع مجيب.. اصبروا وصابروا وأبشروا بشفاعته إن أحسنتم العمل.
في أمان الله..