[email protected]
٭ الرسالة الأولى:
أحيانا زلزال الأحداث والمدلهمات والنوازل تجعل (البني آدم) يشيخ قبل وقته!
تمضي السنون بنا ونلحظ (بياض شعرنا) وتغير ملامحنا خاصة في سنة الكورونا 1442هـ - 2020م، ولقد ودعنا قائد الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد - حكيم العرب وعميد الديبلوماسية العربية والإسلامية والدولية الذي ارتبط بشعبه وأُمته، وقد حصد محبة شعوب وحكام العالم، وتسيَّد خبر وفاته كل الأخبار والنشرات، وهذا وإن كان محزنا لكنه يعطينا رسالة عظيمة بأن حاكمنا نجح نجاحا باهرا واحتل القلوب والمشاعر، وندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جناته، ويُلهم الكويت أميرا وشعبا الصبر والسلوان.
٭ الرسالة الثانية:
يقول صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «أسأل الله أن يعينني على حمل الأمانة لمواصلة مسيرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في الخير والنماء»، وهذا يتطلب منا كشعب تطبيق هذه الوصية بأن يقوم كل فرد منا بأداء ما عليه من واجبات ومسؤوليات وتوجيه أبنائه وأحفاده لمعاضدة سمو أمير البلاد في كل أوجه الخير والنماء لتواصل الكويت أدوارها متصدرة الدول بإذن الله.
٭ الرسالة الثالثة:
نفخر والله بكل عيالنا وشبابنا داخل الكويت وخارجها، وهم والله أهم عندنا من كل الموارد لأن العنصر البشري هو الذي يرفع شأن بلده، وبالنظر إلى كثير من الدول غير النفطية نجد أن ثروتها الحقيقية هي العقول البشرية، وأعرف اليوم أن الكثير من شبابنا دخل عالم الرجولة بعد أن كبرته كورونا، والكثير من هؤلاء الشباب يتركون عالم الطفولة ليدخلوا مرحلة الشبيبة وهم عازمون على رفع بلدهم إلى مصاف الدول المتحضرة بالدراسة وتحصيل العلم والقيام بكل ما من شأنه أن يرفع اسم بلدنا الكويت.
٭ الرسالة الرابعة:
اليوم الكويت 70% من شعبنا (شباب) وهذا شيء مفرح، خاصة وهم اليوم يدخلون مرحلة التكليف والمسؤولية ويؤدون واجباتهم، وهم يدخلون عالم الرجولة ويستشعرون روح المواطنة والمسؤولية ويفهمون حاكمهم الجديد الذي يريد محاربة الفساد والمفسدين وسيطبق القانون على الجميع إن شاء الله.
٭ الرسالة الخامسة:
نوصي شبابنا الكرام بضرورة رفد عمليات التطوع بشرائح شبابية جديدة تعمل الخير وتقوم به ضمن المبادرات الوطنية التي يقوم بها الشعب الكويتي الذي عُرف بعشقه للعمل الخيري والوطني.
كلنا شاهدنا وصفقنا لشبابنا أولادا وبناتا تطوعهم في الصفوف الأولى في الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة وباء كورونا وأعجبنا بهم وهم يتصدرون في المستشفيات والمحاجر والجمعيات والمبادرات، فلهم منا خالص الشكر والتقدير ومازال وطنهم بحاجة إلى عطاءاتهم ومبادراتهم.
٭ ومضة: على الآباء والأمهات ونحن نعيش الآن عهدا جديدا أن يجلسوا مع عيالهم الشباب ويتحاوروا معهم في مختلف القضايا والأمور لإعطائهم من خبرتهم الحياتية توجيها واضحا وضرورة التأكيد على الخصال الكويتية الأصيلة بالتمسك بالدستور والديموقراطية والحفاظ على الثوابت وأهمها (الحشيمة الكويتية) المتعارف عليها في الكويت جيلا بعد جيل.
٭ آخر الكلام: أعمار الشباب اليوم تتسم بالعناد والتمرد، وهي علامات طبيعية تحتاج منا إلى صبر وتوجيه واستماع معمق يحقق هويته وشخصيته.
٭ زبدة الحچي: أيها المواطنون هؤلاء الشباب هم مستقبل الكويت، وتذكروا ان الجزاء من جنس العمل، فكلما كنتم أنتم القدوة فهذا هو والله الحصاد المطلوب.
الله يعين أميرنا سموالشيخ نواف الأحمد على مسؤولياته، ويعيننا أيضا على تحمل واجباتنا نحو الكويت وهي تتجه إلى استشراف المستقبل بطمأنينة وثبات في هذه المرحلة المثقلة بالتحديات الشاملة.. أبناؤكم أماناتكم، وهم ذخر للوطن.
في أمان الله.