[email protected]
في الكويت اليوم كلام حول المرحلة «الخامسة» وخطة العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تحقيق المعايير الخمسة واستمرار «الرابعة» التي تدخل أسبوعها الثامن! ومجلس الوزراء يتأهب لتطبيق إجراءات رادعة لمواجهة حالة الاسترخاء في الالتزام بالاشتراطات الصحية.
المؤكد أن تفعيل عقوبات «كورونا» خيار أفضل من الحظر الكلي أو الجزئي، لكن الناس كما يقول المثل المصري الشعبي «تخاف ما تختشيش».
القانون بالأساس يخص أحكام قانون الأمراض السارية أو القرارات الصادرة من وزير الصحة ونصه: يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر وبغرامة لا تزيد على 5 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين إلى جانب أن كل مخالفة للقرارات والتدابير المنوه عنها في المادة 15 من هذا القانون يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تتجاوز 6 أشهر وبغرامة لا تزيد على 10 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، فضلا عن عقوبة السجن عشر سنوات وغرامة لا تقل عن 30 ألف دينار لمن يتسبب عمدا في نقل العدوى إلى شخص آخر أو بإحدى هاتين العقوبتين، واستثناءات الدوام مستمرة حتى الانتقال إلى المرحلة الخامسة ومعاييرها الخمسة.
الكويتيون في بداية «وباء كورونا» كانوا في تطبيق الإجراءات والالتزام أفضل من هذا الوقت الذي بدأ فيه التمادي في ارتكاب المخالفات، وبالأمس «الأمن العام» يحيل 3 مواطنين دعوا إلى أعراس وحفلات إلى التحقيقات، وهذه فرصة لـ«نشكر» اللواء فراج الزعبي الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام الذي يقوم بواجبه خير قيام في تطبيق القانون على كل المخالفين حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين، وهو بالفعل رجل عسكري (نؤدي له التحية العسكرية) لحرصه الدائم على بلده ومواطنيه.
هناك دور منوط بوزارة الإعلام (قطاع التلفزيون - الإذاعة) بضرورة عمل حملات إعلامية تثقيفية لجمهور المواطنين والمقيمين وعمل نشرات باللغات السائدة (الإنجليزية - الفرنسية - الهندية - البنغالية - الفلبينية - التايلندية - السيلانية - الباكستانية.. إلخ).
على الإعلام الكويتي أن يركز على حقيقة أن «تفشي وباء كورونا» أمر واقع وحقيقي وغير مبالغ فيه.
وبات ضروريا على مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية أن تشارك في هذا الواجب الوطني مثلما فعلت في البداية.
علينا جميعا أن ننشر الطمأنينة وأن الأمور ستتحسن إذا التزمنا بتطبيق القرارات وأخذنا الحيطة والحذر وأن نمنع تداول مقولة «تجاوزنا الأسوأ».
آن الأوان لإعادة «حملات شعبية» توضح أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية ودعم جهود وزارة الصحة وطواقمها وكوادرها الطبية والتمريضية والإدارية.
الكويتيون دائما يطبقون القرارات ويؤمنون بلغة الأرقام، فأعداد المرضى تزداد خاصة الذين يشغلون أجنحة العناية الخاصة، وأعداد الموتى في ارتفاع، وعلينا جميعا أن نتعاون لقبول كل الإجراءات القادمة التي فيها (عقوبات رادعة)، وليست القضية اليوم بكل صراحة «متفائل - متشائم» إنما أمن وطني يتطلب تطبيق الجزاءات على كل من يخالف الإجراءات الوقائية وعلى كل متهاون، و(حينئذ) ستبدأ الأمور في التحسن، أما إذا استمر تفكيرنا في (قعدات وزوارات وأعراس وحفلات تخريج) فسيبقى الأمر متجها نحو الأسوأ.
٭ ومضة: هناك رضا شعبي عن تعامل الحكومة مع وباء كورونا (كوفيد-19) لأن «البيت الكويتي» وأيضا المقيمين رأوا كيف تعاملت الحكومة مع الوباء بالشكل المطلوب رغم بعض الهفوات، لكن للأمانة الأداء الحكومي عبر الأشهر الماضية فيه قبول، وهناك إشادة من الناس بالأجهزة الحكومية والتطوعية.
٭ آخر الكلام: في كل مجتمع هناك فئة من الناس تنشر دائما «الطاقة السلبية» والتخذيل وتمارس نشر الإحباط والتخوين، ونحمد الله أنهم (قلة) لأن «الإيجابيات» هي السمة الغالبة للسلوك الكويتي في التعامل مع الأزمة، وللأمانة التاريخ يرصد، وتدون وقائع الزمن الكوروني أن المجتمع الكويتي شعر فعلا بالأمان بسبب الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا ويأمل أن يستمر هذا الأداء.
٭ زبدة الحچي: الكل مشتاق إلى عودة الحياة الطبيعية ووقف هذه الإجراءات والاحترازات ومنها الحظر، لكن المؤكد هو أن المواطنين والمقيمين متفائلون بانتهاء الوباء إن شاء الله، والدعاء مستمر أن يصرف الله عزّ وجلّ عنا هذا الوباء اللعين.
وعلى المواطن أو المقيم، أن ينتبه إلى وزنه الذي زاد ويمارس الرياضة، وعلينا جميعا ان نتحلى بالإيجابية ونلتزم بالإجراءات الحكومية.
ندعو الله عزّ وجلّ أن يصرف الكورونا عاجلا غير آجل، وأن يعاود كل من المواطن والمقيم التفكير في كيفية التخلص من المصروفات غير الضرورية في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية، وخفض ميزانيتك يبدأ من نظرتك للنفقات والكماليات وغيرها من بنود الصرف.. الله يعين الناس وياريت يتم إعطاء كثير من الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم إجازات طويلة، على أمل عودتهم بعد تحسن الوضع إن شاء الله.
إننا نعيش معركة كورونا الاستبدادية!
في أمان الله.