العنصريون الذين يتصدرون المشهد الإعلامي في الكويت يبدو أنهم غير مدركين أن دورهم انتهى، وأن «كرتهم» احترق، وأن ظهورهم في مرحلة سابقة كان ليؤدوا غرضا ما وأن الغرض انتهى، وبالتالي فإن دورهم قد انتهى تماما ولم يعد لهم أدنى حاجة، فهم تماما كالمناديل الورقية، لا يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى.
***
العنصريون اليوم ولعدم إدراكهم أن دورهم انتهى لايزالون يمارسون نفس الدور ويتجرأون على بعض فئات المجتمع ويصرحون ويغردون وكأنهم لايزالون في المرحلة السابقة، متناسين أو متغافلين انهم ليسوا في نظر الناس بأكثر من مهرجي سوشيال ميديا، يبحثون عن الضوء بتصريحات يعتقدون أنها تقدمهم أو تصنع لهم مجدا، وأحب أن أذكرهم بأن العنصرية لم تصنع على مدى التاريخ مجدا لأحد، وأن كل ما حصده العنصريون عبر التاريخ هي اللعنات.
***
لايزال العنصريون يمارسون دورهم برمي «النغزات» أو الآراء غير المباشرة تجاه من يريدون الإساءة إليه، إنهم أجبن من أن يواجهوا من يهاجمونهم، وأجبن من أن يعلنوا آراءهم صريحة، فالجبن صفة أصيلة في العنصري، وإذا «حشرته» قال لك: «ما أقصد البدو».
***
العنصري شخص تافه حتى النخاع، وإذا ما تعاطى السياسية فيكون أتفه من التفاهة نفسها، فليس له مبدأ إلا الانتقاص من الآخر، رغم أنه وعلى المستوى الشخصي لا قيمة له، طبعا العنصري ديدنه الكذب، فهو «شلاخ بوطير» ولا يخجل أبدا إذا ما كشف الآخرون كذبه، فلديه وجه بارد لا تتحرك خلاياه ولا يجري فيها الدم خجلا.
***
وأتذكر أنني شاهدت عددا من اللقاءات لعنصريين وجدت أنهم كاذبون بالمطلق ولا يجيدون الكذب رغم ممارستهم له، تافهون بلا مبدأ ولا فكر ولا حتى يجيدون الحديث أو ربط الجمل.
***
عامة انتهى دورهم، فهم كرت سياسي واحترق، ولم يعد لهم قيمة وسيذكرهم التاريخ بأنهم كانوا «ممشاشة زفر» لمرحلة سياسية محددة ودورهم الآن لا يعدو كونهم مجرد مهرجين سياسيين، أو بقايا مهرجين لا قيمة لهم لا سياسيا ولا اجتماعيا ولا إعلاميا.
[email protected]