حالة عامة من عدم التفاؤل من مخرجات الانتخابات الحالية، وأنا من بين المتشائمين رغم انه يفترض بي أن أكون عمليا وأسير وفق القراءات المتاحة، وهذا صحيح، ولكن وللأمانة أن المعطيات حتى اللحظة لا تبشر بالخير وأن البوصلات كلها تشير إلى أن مجلس 2016 عائد نهجا، قد يتغير شيء مما هو بين أيدينا اليوم، لكنه احتمال مستبعد، وكما ذكرت هي حالة عامة مسيطرة بين الناس من أن هذا المجلس وان تغيرت بعض الوجوه إلا انه ككل سيكون جزءا ثالثا من مجلس 2013.
***
طبعا من السابق لأوانه طرح تساؤل عما إذا كان سيكمل مدته الدستورية أو انه سيكون عرضة للحل أو الإبطال، ولكن بما أنه سيكون جزءا ثالثا من مجلس ٢٠١٣ أو بالأصح جزءا ثانيا من مجلس 2016 فسيكمل مدته الدستورية، وكأن مجلس 2016 باق ويتمدد.
***
ولا أعتقد انه من مصلحتنا كبلد أبدا على المدى الطويل او القصير ان يسخر ذات النهج البرلماني الذي كان عليه المجلس السابق، ولكن الأمل الوحيد الذي يمكن ان يغير الواقع القادم هو ان يأتي تشكيل الحكومة مغايرا من حيث النهج بالدرجة الأولى للحكومات السابقة، وأن تكون حكومة إنجاز، بالعربي او كما نقول بالكويتي «بيت النازل» حكومة تأتي ببرنامج تقدمه لمجلس الأمة، أيا كان شكل المجلس وطبيعته، وتلتزم ببرنامجها أو على الأقل تحاول تطبيقه، وان يكون على رأس أولوياتها مكافحة الفساد بكل أشكاله، بل على الأقل أن تستمر في النهج السابق لمكافحة الفساد، وان تفعل كل الأدوات التي تملكها، لا أن تجعلها خيال مآتة تحارب به من تريد أن تحاربهم فقط أو أولئك الذين «ما تواطنهم».
***
معروف أن كل مرحلة سياسية جديدة هناك إقصاء للحرس القديم، وهذا طبيعي بل ومنطقي، ولكن ما نخشاه هو أن يستبدل الحرس القديم بحرس جديد، وجوه ترحل وأخرى تأتي بذات النهج وربما أكثر شراسة من الحرس القديم وأبلغ ضررا، رغم أن الواضح ان القادم أفضل، ولكن لا بأس من ذكر ما يخشاه الناس.
***
الحكومة القادمة يفترض أن يكون شعار تشكيلها التجديد الكامل في النهج والأداء والأسلوب حتى وإن بقيت بعض الأسماء، رغم أن حركة التغيير ستلقي بظلالها على الحكومة الجديدة، وأعتقد أن المؤشرات تقول إن الحكومة القادمة ستكون أفضل سياسيا من المجلس المرتقب.
***
توضيح الواضح: الموظف في بريد منطقة القصر محمود الظفيري مثال حي على أن الموظف الحقيقي هو أساس تطوير أي عمل إداري، فالظفيري عندما تصله طرود أو رسائل مسجلة بلا أرقام هواتف يقوم بالبحث في سجلات العناوين للاستدلال عن طريقها بأرقام المرسلة إليهم من مواطنين ومقيمين، بجهد ذاتي وبطريقة خاصة ابتكرها بنفسه، فمثل هذا الموظف جدير بالشكر أولا، والأهم جدير بالاحترام وتشجيعه واجب على جهة عمله، فشكرا له، ليس لأنه أدى عمله المطلوب منه فقط بل لأنه ابتكر طريقة خاصة للاستدلال على الأرقم رغم انه ليس مطلوبا منه.
[email protected]