لا أعرف ما الذي يحصل ولكن نسبة التجاوب مع ما يطرح إعلاميا فيما يتعلق بوزارة الداخلية انخفضت بنسبة ٦٠ إلى ٧٠%، بعد ان كانت المواد التي تبثها وزارة الداخلية سواء تغطيات او تعليمات او توعوية او رد على شكاوى تتوالى بشكل يومي ولا تكاد تمر شكوى إلا والرد جاهز خلال مدة أقصاها ٧٢ ساعة، برسالة موجهة الى الكاتب او الصحيفة حسب مصدر الشكوى، ناهيك عن وجود خط مفتوح بين الصحافيين الأمنيين ووزارة الداخلية للرد على اي استفسار خاصة في القضايا مثار الرأي العام.
***
الإعلام الأمني زمان كان يتمتع بديناميكية حية ويجمع بين قطاعي الإعلام الأمني والعلاقات العامة بشيء من التوازن، وأهم دلائله التجاوب مع الجمهور.
***
الإعلام الأمني يتولاه اليوم قياديون مشهود لهم بالخبرة والاحترافية في عموم القطاع وشقيقه العلاقات العامة، ولكن ديناميكية التجاوب مع الجمهور انخفضت انخفاضا كبيرا، والتفاعل مع ما ينشر مع ما يتعلق بأي قطاع من قطاعات وزارة الداخلية اصبح رهينا بما اذا كانت الشكوى أثارت الرأي العام وهنا تتجاوب الداخلية معها، وإذا كانت فردية تهملها رغم أهمية ما يطرح فيها أحيانا، على الأقل او من باب ترى «قرينا وردينا»، ولكن ان تنشر شكوى وتتجاوز الثلاثة أسابيع دون حتى رد يطلب ملابسات الشكوى، وليس الرد عليها أو نفيها.
***
أعتب بشدة على قطاع الإعلام الأمني لإهماله شكوى مواطن بحالة إنسانية خاصة، وعدم تكليف أنفسهم الرد ولو بكلمة.
لا يزال الإعلام الأمني يحتفظ بشيء من ديناميكيته الحية فلا تفقدوا ما تبقى في قطاع أهم بوزارة حيوية، واعلم ان القائمين على القطاع يعون ما أقول جيدا، وانصحهم بالاستعانة بالخبرات الإعلامية المتوافرة في شارع الصحافة من المحررين الأمنيين الأوائل، ولا بأي من الاستعانة بهم.
***
لا زلت أقول انني عند ثقتي بالقائمين على القطاع الأمني ولكن الانتخابات القادمة، وتحديدا يوم الاقتراع ستتضح معه قدرة تعامل الإعلام الأمني مع هذا الحدث الحيوي المهم، وأنا على ثقة بأنهم قدها.
***
توضيح الواضح: شكوتي التي قدمتها في مقال سابق لي لما حدث لي في الإدارة العامة للجنسية والجوازات كان بالإمكان الرد عليها عن طريق الإيميل ولو من باب التعاطف مع حالتي، بكلمة «الله يعينك» أو حتى كلمة «شنسوي لك يعني».
[email protected]