لا نريدكم أن تختاروا وزراء أغلبهم مولودون وفي فمهم ملاعق من ذهب، أو وزيرا من الطبقة الثانية «اللي ما يدل الجمعية» ولا يعرف سعر الجبن «قلاص» ولا يرصد مهرجانات الجمعية ليوفر «كم بيزة»، نريد وزراء من الطبقة الكادحة أو الطبقة المتوسطة التي تعرف تمام المعرفة احتياجات المواطنين وهمومهم اليومية والشهرية وما يعانونه مع غلاء الأسعار وعدم تطبيق القانون بشكل منصف.
لا نريد وزراء تكنوقراط، لا نريد فقط وزراء متخصصين في مجالات عمل وزاراتهم فقط لأنهم عيال فلان وعيال ابن فلان رغم انهم أكاديميون، فأغلبهم للأسف من تلك النوعية منظرون منفصلون عن الواقع لا علاقة لهم بما يحدث للناس في الشارع ولا في الأسواق ولا في المراجعات ولا في غلاء الرسوم الذي وصل إلى العظم ولا أسعار الإيجارات أو حتى أسعار المنازل التي بلغت حدودا خيالية.
***
لا نريد وزراء تكنوقراط، نريد وزراء شعبيين من رحم الناس البسطاء، حسنا ليس جميع الوزراء فقراء ولكن على الأقل نص عيال نعمة ونص عيال غفارا، ونسميها حكومة شعبقراط أو حكومة شعبوقراطية، والتسمية صحيحة مع انني لو سألت نصف الوزراء «شنو تكنوقراط» ما يعرف.
***
نريد ولو وزيرا واحدا منا وفينا، وزيرا يمكن ان يكون رمانة ميزان قرارات الحكومة فيما يتعلق بإصلاحاتها الاقتصادية المرتقبة.
ويبقى ما أقوله أمنية وحلم ليلة شتاء باردة في يوم كويتي ممطر.
ولكن يمكن تحقيق هذا، نريد وزيرا ساكنا بالإيجار، طبعا إيجار طبيعي دور أو شقة مو بيت كامل، هذا الوزير سيشعر بهموم الناس وسيكون صوت الحكومة العاقل المنصف المحذر اذا ما حاولت المساس بمكتسبات المواطن المادية البسيطة.
***
الحكومة القادمة ان صدقت القراءات حتى الآن ستكون حكومة تعديل إصلاحي جذري وللأسف ان أغلب قراراتها ستضرب المكتسبات الشعبية، بدليل أنها حركت آلتها الإعلامية الخلفية وبدأت تروج لهذا الأمر وأن سبب الاختلال في الميزانية القرارات المادية الشعبوية.
***
الواضح انهم لا يريدون تعديل قانون المناقصات لوقف الهدر الخيالي، ولكنهم يريدون اللجوء الى الحلول السهلة بالسطو نهارا جهارا على جيب المواطن البسيط، لأنه لا يوجد من يمثله في مجلس الوزراء.
[email protected]