أبارك تزكية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد رئيسا للجنة الأولمبية الكويتية، ولا أقول سوى «الله يعينك يا شيخ فهد»، فالتركة التي تركتها صراعات تجاوز عمرها ربع القرن جعلها تركة ثقيلة جدا، لكن أعتقد أن القراءة البسيطة بعد التزكية تقول إن الطريق ممهد نحو الإصلاح الشامل والعادل، بل التسوية الشاملة بما يرضي جميع الأطراف بصيغة تكفل النهوض بالعمل الرياضي إلى آفاق تتجاوز أي خلاف سابق أو لاحق محتمل.
وذلك يتضح بأن الشيخ فهد في تلك التزكية كان بمنزلة الشخصية التوافقية بين جميع الأطراف، ما يشير إلى بداية جديدة تبشر بالخير للجميع.
وليس في هذا استباقا لما سيحققه المجلس الجديد، لكنه ظاهريا على الأقل ينبئ بمرحلة أكثر استقرارا وتوافقا في المشهد الرياضي.
***
أولا سنستبشر خيرا بأنه تم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل نهائي وكامل، ولكن لا بد أن أوضح الواضح الذي لا يريد أحد الاعتراف به أن الصراع الرياضي الذي تسبب بالإيقاف في الأصل وقوده السياسة وعود الثقاب الذي أشعله صنع من شجرة السياسة والذي ينفخ في ناره كان سياسيا، ولا حل اليوم للخروج من أزمة إيقاف محتملة قادمة سوى بالفصل بين المجالين بأكبر قدر ممكن ومستطاع خاصة في القرارات المعنية بالرياضة المحلية وقرارات إصلاح ما تسببت به بعض من صراعات الفترة السابقة.
***
الأهم، أن هذا الاختيار والاتفاق على اختيار الشيخ فهد ناصر الصباح لنيل المنصب بالتزكية على جانب أشمل وأوضح يكشف تغييرا مهماً وهو البدء فعليا بتهيئة الصف الثالث من أبناء الأسرة الحاكمة للبدء بخوض غمار العمل القيادي الرياضي كخطوة استباقية يرى البعض أنها تأخرت الى حد ما، وهو ما يعني لاحقا وإشارة واضحة أن مزيدا من الدفع بالصف الثالث الشاب للدخول في المعترك السياسي قياديا في مجالات غير رياضية، وهو أمر من شأنه تغيير الخارطة السياسية بتوسيع دائرة الاختيارات من بين أفراد الأسرة الحاكمة نحو تغيير إيجابي باتجاه حالة أكثر استقرارا للجميع.
***
توضيح الواضح: بيان الشيخ فهد الذي ألقاه بعد إعلان فوزه بالتزكية بالمنصب أعتقد أنه فعليا سيكون خارطة الطريق الذي ستسير عليه ووفقه وبموجبه اللجنة الأولمبية خلال الفترة المقبلة، ولم يكن خطاب فوز بقدر ما كان خطابا يضع النقاط على الحروف ويطرح خطوطا عريضة لعمل اللجنة خلال السنوات الأربع المقبلة.
[email protected]