الأمير سلطان بن سعد آل سعود سفير المملكة العربية السعودية في البلاد رغم انه يحيط نفسه بمسافة آمنة بينه وبين رجال الصحافة، فهو لا يصرح إعلاميا إلا بما يستوجب التصريح، فإنه يتمتع بحضور اجتماعي غير اعتيادي، وهذه تحسب له كسفير على الوجهين، فهو من جهة يتمتع بحضور اجتماعي كما ذكرت، ومن جهة يتمتع بحضور ديبلوماسي حققه في أقل من عام منذ توليه منصبه.
وكانت اول مصادفة لي معه في احتفال اليوم الوطني السعودي.
***
وأذكر انني كتبت مقالا العام الماضي بعد حفل الاحتفال باليوم السعودي الذي أقامته السفارة السعودية ان السمعة الديبلوماسية الطيبة التي يتمتع بها السفير السعودي الأمير سلطان تكونت في أقل من 5 أشهر منذ تسلمه مهام عمله، وباعتقادي ان هذا رقم قياسي يحققه أي سفير بأن يصنع مثل هذه السمعة في وقت قصير جدا، وكما ذكرت ان أسلوب الديبلوماسية الشبابية الحديثة هو سبب هذا الإنجاز الذي يحسب للسفير الشاب، بل انه اصبح وجها اجتماعيا كويتيا.
***
أتذكر في حفل السفارة العام الماضي انه حظي بأكبر نسبة مشاركة شعبية كويتية وديبلوماسية في حفل كهذا، فالكل شارك فيه من كل المستويات، وكان للأمير سلطان دور كبير في جعل هذه التظاهرة الوطنية السعودية من أبرز الاحتفالات باليوم الوطني السعودي خارج المملكة.
***
في ذلك الحفل وجه احد الزملاء عتبا لأحد أركان السفارة قائلا: «ليش ما وجهتوا دعوات لكل الصحافيين والكتاب»، وكان يقصد انه لم تصله دعوة هو فقط، فقال له الزميل نايف الجاسمي: «شلون تبي السعوديين يدعون كويتيين لحفلهم الوطني ترى الكويتي صاحب دعوة ما هو مدعو»، وللأمانة كلنا اتفقنا على ما قاله الزميل، حتى اننا أصبحنا نقول كتدليل على التلاحم والألفة بين الكويتيين والسعوديين: «كويتي بين سعوديين»، اي أموره طيبة، او العكس «سعودي بين كويتيين» كدليل انه لا فرق.
***
السفير الأمير سلطان بن سعد آل سعود ومنذ توليه منصبه وهو يحاول ان يعزز هذا المفهوم ونجح في ذلك رغم انه كما قلت يضع بينه وبين الصحافيين مسافة آمنة بحيث لا يصرح إلا بما هو ملزم او موجب إلا انه يتمتع بديبلوماسية حقيقية بعيدا عن الإعلام، فليس من الضروري ان تكون ديبلوماسيا ناجحا تحت أضواء الإعلام.
***
توضيح الواضح: لا يوجد مجال للمزايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية في اي موقف او حدث او حالة فلا أعتقد ان هناك دولتين في العالم تشتركان في ذات الجذور والأصول كما تشترك دولتانا.
[email protected]