وزارة الخارجية هـي وزارة «الكشخة» والكشخة لغير الناطقين بالكويتية هي الأناقة، وللأمانة وزارة الخارجية كذلك فموظفوها وطبقا للتقاليد المرعية يهتمون بأناقتهم بشكل فائق عن الحد، فهم «أكشخ» الموظفين في الكويت.
ومن التقاليد المرعية لموظفي «الخارجية» خاصة الديبلوماسية أن يكون الاهتمام بالمظهر الخارجي وتفاصيله جزءا من عملهم، ولكن يفترض ان ينسحب هذا الامر أيضا على مباني وزارة الخارجية أيضا، وللأمانة هذا الأمر توليه وزارة الخارجية اهتماما كبيرا جدا خاصة في مبناها الرئيسي واختيار مباني ومواقع السفارات والبعثات الديبلوماسية الاخرى، حتى انه يعرف في نيويورك مثلا ان الديبلوماسيين الكويتيين هم من بين الديبلوماسيين الأكثر أناقة ولباقة، أيضا فأغلب ديبلوماسيينا ومن خلال تجربة شخصية يتمتعون بقدر عال من اللباقة في أي محفل يحضرونه أو يشاركون فيه.
***
وكل ما ذكرته هو جزء رئيسي من روح وأسلوب وطريقة وزارة الخارجية الكويتية منذ تأسيسها الأول، ولكن هذا للأسف الشديد بعيد كل البعد عن مبنى التصديقات في الشويخ الذي يبتعد كثيرا عن شكل او طريقة أو أسلوب وزارة الخارجية الكويتية المعهودة التي يعرفها العالم بأنها من بين الأفضل عالميا في الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة.
مبنى التصديقات في الشويخ يفترض أن يكون مختلفا ١٨٠ درجة عما هو عليه بشكله الحالي، أبواب ضيقة وازدحام سببه خطأ بسيط في التنظيم، رغم ان موظفي التصديقات في المبنى متعاونون ويحاولون ان يقوموا بعملهم على اكمل وجه، ولكن المبنى ومساحة الصالة وطريقة الترتيب لا تتناسب مع حجم العمل ولا أعداد المراجعين ولا تسمح للموظفين بتنظيم العمل كما يجب.
***
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اعرفه جيدا لا يمكنه ان يقبل بأن يكون المبنى جزء من وجه الخارجية الذي نفاخر به ككويتيين، وأتمنى منه زيارة المبنى وسيجد انه يجب تغييره أو توسعته بما يتلاءم مع حجم العمل والمراجعين الذين يتوافدون يوميا عليه لتصديق أوراقهم.
***
وبالمناسبة يا شيخ صباح اذا كان يصعب تغيير المبنى فيمكن تسهيل طريقة استقبال المراجعين بخطط إدارية بسيطة جدا مثل إعادة ترتيب توزيع الأوراق وتنظيم الفئات لحين تغيير المبنى أو تعديله.
***
توضيح الواضح: حتى لا يفهم كلامي خطأ موظفو التصديقات قمة في الأخلاق والرقي ويتعاملون مع الجميع وفق مسطرة واحدة ولكن سعة المبنى لا تساعد على التنظيم الذي يليق بوزارة كالخارجية.
[email protected]