عزيزي وزير التربية د.حامد العازمي، عندما كتبت مقال «رجعوا لي ليسني يا وزير التربية» وتحدثت كيف أن إدارة روضة الجهراء حجزت ليسني مقابل منحي ملف ابني لنقله منها، كان جل هدفي أن تقوم بعض الجهات لديكم (مدارس وروضات) بمعالجة خطأ حجز الوثائق الرسمية ورهنها حال إنجاز أي معاملة لهم سواء في نقل ملف طالب أو طلب ملف طالب، وكنت أرى أن هذا خطأ إداري وسيتم تصحيح الإجراءات، كونه لا يجوز بأي حال من الأحوال حجز وثيقة رسمية أو رهنها عند أي جهة لأي سبب كان، فيما عدا ما يحدده القانون خاصة في إجراءات الضبط والتفتيش الأمنية، أما فيما عداها فلا يجوز وما يصير وليس له مبرر أو سند قانوني بل اختراع إداري خاطئ يجب تعديله.
****
أما أن تتصل بي إدارة الروضة على هاتفي الخاص وطبعا لا أعلم بتوجيه منكم أو من المنطقة التعليمية أم باجتهاد ذاتي من إدارة الروضة، وتقوم صاحبة الاتصال بمعاتبتي لأنني لم أحضر لتسلم ليسني، وتتهمني بأنني قمت بالتشهير بالروضة لأنني ذكرت اسم الروضة، وبعدها وبطريقة فيها نبرة سخرية تقول لي:«انت ما حضرت تاخذ ليسنك وكل أولياء الأمور تركوا بطاقاتهم وهوياتهم وخلصوا معاملاتهم وعادوا لنا وأخذوا بطاقاتهم.. انت شنو تبي نوصلها لك للبيت؟!».
****
عزيزي وزير التربية الموقر، أنا لا أريد وزارتك أو منطقة الجهراء التعليمية أن توصل ليسني للبيت، والقضية بالنسبة لي ليست قضية شخصية، بل قضية خطأ ترتكبه إدارات وروضات عندكم بحجز الهويات الرسمية للمراجعين كرهن، نعم كرهن، وهذا لا يجوز وليس له سند قانوني ولا يوجد تعميم بهذا الشأن، بل هو اختراع إداري خاطئ، يجب وقفه وتصحـــيحه.
****
أما مسألة إنكم تتصلون على صاحب المشكلة وتعطونه درسا قانونيا «خاطئا» كأن تقولون «انت شهرت بروضة الجهراء لأنك ذكرت اسمها» رغم انه لا علاقة للتشهير بما فعلت لا قانونيا ولا لغويا، أو تمارسون السخرية بأسلوب «تبي نوصل لك ليسنك لي البيت» أو تمارسون تأكيد الخطأ بجملة «كل الناس رهنت بطاقاتها المدنية وفي اليوم التالي أعدناها لهم».
فالرد يفتقر للأسف للثقافة القانونية البسيطة ويخلو تماما من ابسط مفاهيم حسن التعامل مع الجمهور والأهم يؤكد الخطأ واستمراريته الآن ولاحقا.
****
بعيدا عن موضوع الليسن لأن الواحد يطلع بدل فاقد أكرم له من مراجعة وزارتكم.
****
توضيح الواضح: في الختام هذه نصيحة لمسؤولي وزارة التربية، يبدو أن طريقتكم ناجحة في قمع المشتكين، فأي شخص يشتكي أو ينشر عنكم ما لا يعجبكم اتصلوا به كما فعلتم معي واجعلوا المتصل أو المتصلة تعطيه معلومات قانونية خاطئة في سياق نقاش غير مترابط وتمارس عليه سخرية بسيطة و«ضغاط مخيمات» وبعدها تعترف بالخطأ وتقولون له «مكملين بالخطأ.. شعندك؟!».
[email protected]