نعم نحن شعوب عاطفية جدا، لكننا معك يا صاحب السمو عقلانيون جدا حتى النخاع في إجماعنا عليك أو حبنا لك، لأننا نرى مصلحة البلاد معك، وأنه بك عادت بلادنا تنهض من جديد بنهضة عمرانية اقتصادية وإصلاحات إدارية بل وحتى ثقافية وعلمية أعادت إلى بلدنا شيئا من وجهها المشرق الذي غيبته أحيانا غيوم السياسة.
***
الحمد لله على سلامتك وقرت عيوننا، يا صاحب السمو لم تكن خيارا لنا من بين خيارات متعددة ولا فرضا علينا، بل كنت بإجماع رغبة أمة، وكان إجماعا ناجحا من أجل مصلحة البلد واستقرارها ونهضتها والشعب.
***
فخرنا بقدومك بأنك أول حاكم في المنطقة يأتي بشكل من أشكال الانتخابات، فبادلت التحية لشعبك بأحسن منها، لذا كانت سنوات عهدك سباقا مع الوقت لبناء ما تم إهماله بسبب فوضوية الصراعات السياسية التي أوقفت البلد عن التحرك خطوة نحو الإمام.
***
قرت عيوننا بتوليك مقاليد الحكم في البلاد، وقرت عيوننا بعبورك بنا بحكمتك السياسية وحنكتك الديبلوماسية وسط بحر من الحمم السياسية الإقليمية الملتهبة حتى عبرناها كبلد وكشعب بردا وسلاما، وها نحن تقر عيوننا برؤيتك تعود إلى شعبك وبلدك سالما معافى.
***
وسأجيب عما طرح سابقا من سؤال: عم سيكتب التاريخ في صفحاته عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؟!، سيكتب ببساطة ودون إعادة تفكير ممن سيكتب، بغض النظر إذا كان الكاتب عاطفيا أو عقلانيا.. أن سموه هو باني الكويت الجديدة وأنه أحالها إلى أرض آمنة وسط محيط إقليمي غير مستقر.
***
قرت عيوننا يا صاحب السمو.. وأجر وعافية فأنت روح الكويت الجديدة.
[email protected]