الواضح أن وزارة الصحة لا تعترف بـ «المصليات» ولا تعتبرها من الأساسيات خاصة عندما تقوم بتصميم مستوصف أو مجمع طبي، فقد قدر لي أن أحضر صلاة الظهر على مدار يومين في مركز الجهراء الطبي وفي مستوصف القصر، واكتشفت أن الأول يؤدي العاملون فيه الصلاة في الدور الأول باستخدام سجادات وحواجز كرتونية وإعلانية لخلق حواجز ومساحة لمصلى مؤقت، وللعلم كان عدد المصلين يفوق الـ 50 شخصا بين هيئة طبية وإدارية ومراجعين، أما في مستوصف القصر الذي لتوه تم تجديده وتجديد واجهاته وأقسامه فقد وجدت انه بلا مصلى أيضا، وان العاملين فيه استخدموا قاعة انتظار غير مستخدمة لتكون مصلى مؤقتا وعدد المصلين كان يفوق الـ 30.
***
هل يعقل أن وزارة الصحة لا تضع في حسبانها عند تصميم مستوصف أو مركز صحي وجود مصلى؟!، واكتشفت أن هذا الآخر ينسحب على جميع المستوصفات في البلاد، فكلها بلا مصليات، ومن يريد أن يصلي في أي منها فعليه اللجوء إلى ركن أو زاوية أو قاعة غير مستخدمة، أعني نحن بلد إسلامي وهذا الأمر كان يجب أن يكون من البديهيات التي يفترض مراعاتها في التصميم خاصة في مراكز أو مستوصفات مزدحمة بأعداد طاقم طبي وإداري يفوق الـ 50 شخصا.
***
وسألت في الشؤون الهندسية في وزارة الصحة عن تصاميم المستوصفات الحديثة او تصاميم تجديدها فأُبلغت بأن إدارة الشؤون الهندسية تنفذ ما يأتي من الوزارة ولكن ليس من بين أي مما طلبته الوزارة بناء أو تخصيص مصلى، وأن هذا الأمر لم يطلب يوما بحسب علم من تحدثت معه.
***
الأكثر من هذا أن المستوصفات الجديدة في المناطق الحديثة تم تصميمها بلا مصليات أيضا، ومدير المركز او الطاقم الإداري يقومون مشكورين باستحداث مصلى سواء باستخدام غرفة مختبر غير مستخدمة او غرفة عيادة زائدة عن الحاجة كما في الجهراء أو القصر.
***
هل يعقل أن وزارة الصحة في جميع مراكزها ومستوصفاتها لم تضع في حسبانها عند تصميمها تخصيص مصلى؟!
[email protected]