أقامت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة تحت عنوان «العلاقات الكويتية ـ الفلسطينية» والتي تحدث فيها السفير الفلسطيني رامي طهبوب وأطلق خلالها أمنية بدعوة للطلبة لزيارة القدس المحتلة، وخلال الندوة اعترض بعض الطلبة في مداخلاتهم باعتبار ان مثل هذه الدعوة تعد شكلا من أشكال التطبيع.
ومعهم كل الحق، حتى ان عميد كلية العلوم الاجتماعية ـ حيث عقدت الندوة ـ د.حمود القشعان قال ان ما ذكره السفير كان مجرد أمنية منه ولا علاقة لجامعة الكويت بدعوته، وهو ما أكده د.حسن جوهر في تغريدة له.
***
الامر هنا كان واضحا، متحدث في ندوة اطلق أمنية، ولم يكن هناك لا تنسيق بين منظمي الندوة وهم اللجنة الثقافية في قسم العلوم السياسية او الكلية لمثل هذا الامر، ولم يبحث او يطرح، مجرد أمنية اطلقها متحدث استضافة، بل ان حتى منظمي الندوة ضد التطبيع بشكل رسمي علني، ولم يتعد الامر كونه جملة اعتراضية جاءت على شكل أمنية للمتحدث خلال الندوة.
***
الأمر كما قلت كان واضحا، ولكن طيفا سياسيا واحدا أراد ان يخلق من الموضوع أزمة، او على الاقل حاول ان يفتعل أزمة من لا أزمة، وتم تحميل الامر اكثر مما يحتمل.
***
الامر وصل الى حد إبراز فتاوى رسمية واخرى غير رسمية للتدليل على حرمة قبول مثل هذه الدعوة.. شدعوه.. شدعوه، لا احد قال بقبول هذه الدعوة، والمنظمون وهم اللجنة الثقافية بقسم العلوم السياسية وعميد الكلية أعلنوا رفضهم لهذه الدعوة بل انهم أعلنوا انها مجرد أمنية للمتحدث.
***
على العموم ما اثار استغرابي هو وجود فتاوى جاهزة لمثل هذا النوع من الرفض، ولا توجد فتاوى جاهزة ضد حوادث سرقة المال العام تذكر حوادث بعينها.
[email protected]