من المتوقع أن يظهر التشكيل الحكومي للعلن بداية الأسبوع المقبل وليس نهاية الأسبوع الجاري، كما يتوقع البعض، وجميع التسريبات «المقصودة» حول الحكومة الجديدة التي ظلت تلف حديث الشارع طوال الأيام السبعة الماضية لا أعتقد أنها صائبة على الأقل ليس بالطريقة التي تم عرضها بها وتوزيع الحقائب، وستكون هناك أسماء بمنزلة المفاجأة في توزيرها ولم تطرح ولم يتم تداولها وأعتقد أن اسمين سيكونان مفاجأة المفاجآت.
> > >
مرة أخرى قضية النهج الحكومي لم تكن يوما قضية أسماء تخرج وأسماء جديدة وأخرى تعود، بل أداء عام يجب أن يتغير، وتغير اللاعبين لا يعني تغير قواعد اللعبة، خاصة في ظل صراع مستمر على النفوذ ما يزيد من تعقيد مسألة أي تغيير في النهج الحكومي.
> > >
كما ذكرت في مقالي السابق أن الحكومة الجديدة لن يتجاوز عمرها الدستوري العام بأي حال من الأحوال، سواء تم حل المجلس وأجريت انتخابات مبكرة أو أكمل المجلس مدته الدستورية، وليس من المنطق وضع كل الآمال في التغيير على الحكومة الجديدة «قصيرة العمر»، ولكن الاعتقاد المنطقي هو أن الحكومة ستعمل على الأقل خلال هذه الفترة القصيرة بعيدا عن ضغوطات صراعات الأجنحة، وهو ما سيمنحها مساحة واسعة للعمل دون حسابات لضغوطات داخلية أو خارجية، والأهم في المسألة أن رئيس الوزراء الجديد ليس طرفا في أي من المعارك السياسية لا السابقة ولا الحالية.
> > >
وميزة أن تعمل الحكومة بعيدا عن ضغوطات الصراعات أو التجاذبات السياسية الناتجة عنها يمكن أن يجعلها تنجز في فترة عمرها القصير المنتظر أكثر بكثير مما أنجزته حكومة «أطول منها عمرا».
> > >
عموما، لا يمكن أن ننتظر جديدا من الحكومة الجديدة، ولكن على الأقل و«بيت النازل» ستكون لدينا حكومة في حِل من دائرة الصراعات، وإذا ما قدر لها النجاح فإنها ستعمل بأريحية سياسية مطلقا، على فرضية أيضا أنها ستكون متضامنة 100%، ما سيجعل من السهل عليها التعاطي مع جميع الملفات العالقة ومعالجتها.
[email protected]