لا أعلم إن كان مصطلح «اليد الإدارية الخضراء» متوافرا أو موجودا، لكنه بالنسبة لي تشبيه لقدرة أي مسؤول أن يقوم بتطوير المنظومة أو القطاع الذي يتولى إدارته عبر اتخاذ إجراءات وقرارات إدارية تصب كلها او معظمها على الأقل في صالح تطوير العمل، ونقله من حالة رتابة الجمود العقيمة إلى حالة الإنتاج.
والشيخ سلمان الحمود، حسب سجله الوظيفي والرياضي والسياسي، يمتلك يدا إدارية خضراء، بدايتها بل بداية دلالاتها كانت في قطاع الرماية الذي كان بوابة للذهب والفضة أو لمبياً للكويت، ثم بعدها وزارة الإعلام ويكفي أنه نهض بالجهاز الحكومي من سبات التقليد إلى التفاعل وخلق جوا إعلاميا موازيا منافسا للقطاع الخاص بل تفوق على القطاع الخاص.
بعد توليه الإدارة العامة للطيران المدني قام الشيخ سلمان بإعادة ترتيب قطاع لم يطرأ عليه أي تغيير منذ أكثر من 25 عاما، وخلق ـ على الأقل إعلاميا ـ صورة للطيران المدني لم تكن ظاهرة من قبل.
صادف عراقيل خلال محاولته تعديل أو تطوير المنظومة الإدارية، ومن الطبيعي أن تحريك المياه في إدارة راكدة إداريا سيثير المشكلات أو حتى يؤدي في جانب ما إلى ارتكاب أخطاء ولكن هذا لا يقارن بالتغيير الإيجابي الذي أحدثه الشيخ سلمان في «الطيران المدني» بعد أن أحالها من إدارة منزوية بجانب المطار إلى إدارة فاعلة حقيقية تؤدي دورها الذي أنشئت من أجله.
ما ذكرته ليس شكرا في الرجل، بل هو واقع أعرضه من باب الإنصاف، وعاد تحبه سياسيا او ما تحبه هذي قضية ثانية، وليس لها علاقة بالنجاح الإداري الواضح والمميز الذي حققه الشيخ سلمان الحمود منذ نادي الرماية مرورا بوزارة الإعلام والشباب والهيئة العامة للشباب وانتهاء بالطيران المدني.
[email protected]