قلائل هم المسؤولون الذين يعملون بعيدا عن ضوضاء الإعلام التي يعشقها الجميع، والمدير العام للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد أحد أولئك القلائل، يتمتع بخبرة فنية عالية جدا في مجاله، لم يكن تعيينه ولا وصوله براشوتيا أو نتيجة محاصصة بل نتيجة تدرج واستحقاق على كل الأصعدة، يهاجمه البعض لا لشيء إلا انه لا يريد العمل أو التعامل تحت ضوء الإعلام، لا أكثر ولا أقل.
***
وكرئيس للقسم الأمني وتغطية الحوادث تعاملت معه كصحافي لأكثر من عشر سنوات قبل توليه منصبه الأخير، وكان يتعامل رغم رغبته في البعد عن الإعلام مع الإعلاميين بأقصى درجات الشفافية، ويعرف كيف ومتى يصرح وينقل ويوضح.
ومكتبه قبل هاتفه مفتوح للجميع، وهي ميزة لا تتوافر في كثير من القياديين في الدولة لاعتبارات عدة، ولكن المكراد جعل تلك الاعتبارات لا قيمة لها لأي شخص يتصل به او يستفسر عن شيء فيقوم بالرد عليه أيا كان المتصل أو نوع الاتصال، معتبرا بذلك نفسه مسؤولا في خدمة الناس وليس مسؤولا على الناس.
***
الفريق خالد المكراد لا اعرفه شخصيا ولم ألتق به يوما، بل اعرفه على المستوى العملي ووفق مقتضيات العمل، وصورته بين عامة الناس لا تقل عما عرفته عنه مما ذكرت.
والإدارة العامة للإطفاء معه استمرت في تطورها حتى أصبحت احدى الإدارات الأكثر إنتاجية وتفاعلية مع ما هو موكل إليها وفق أعلى المعايير العالمية.
***
ورجال الإطفاء قبل غيرهم يعرفون أن المكراد منحاز لهم ولمصالحهم لأنه ببساطة ابن الجهاز وتدرج فيه باستحقاق من ملازم الى رتبة فريق ويعرف ما يصلح لهم وما يناسب مهام عملهم، وذلك في ظل خبرة تتجاوز الثلاثين عاما، هي الآن معه وبه تظهر في عمله لخدمة المجال الذي يجيده ويتقنه.
***
الإطفاء عمل فني بحت، وليس سياسيا، وليس من المطلوب من المسؤول عن هكذا جهاز أن يكون خطيبا منبريا مفوها، بل شخص قادر على ان يصدر قرارات من شأنها إنقاذ الأرواح وهو ما يفعله ويجيده المكراد، فشكرا لشخص كهذا استحق منصبه وفق تدرج وخبرة عملية اكتسبها عبر سنوات عمل في واحد من اكثر المجالات خطورة ودقة.
[email protected]