الاستجواب القادم سيكون آخر مسمار في نعش الحكومة، فلا يمكن للحكومة الخروج من فخ الاستجواب إلا بخروج الوزير المستجوَب، لأن القضية اكبر من الاستجواب أو محاوره أيا كانت، وتفكك الحكومة سيكون نتيجة حتمية للاستجوابات خاصة ان الحكومة لا تزال تعمل دون تحالفات أو غطاء نيابي من أي نوع، وهو أسلوب حكومي غير معهود.
> > >
الاستجواب القادم ليس مزحة، بل إن الاستجواب السابق الذي أدى لخروج وزيرة الشؤون غدير أسيري لم يكن مزحة أيضا، إذ كشف الأمر أن الحكومة تسير وفق آلية غير معهودة، وهي مواجهة الاستجوابات بصدر مفتوح ودون تحالفات وكأنها تتعمد هذا النهج الذي لن يؤدي سوى إلى خسارتها أي معركة بينها وبين المجلس.
> > >
لماذا تفعل الحكومة هذا؟! أو بالأصح لماذا تفعل الحكومة بنفسها هكذا؟!، فلا احد يعلم علم اليقين، ولكن الواضح ان هناك شيئاً مقصودا في الأمر ومتعمدا من الحكومة، فلا يُعقل ان تخوض الاستجواب البسيط السهل دون أدنى جهد منها لرده أو صدّه أو حتى تخفيف تأثيره، وكأنها تترك الأمر بحسب اتجاه رياح الظروف.
> > >
تنبأت بأن الاتجاه نحو الاستجوابات سيؤدي حتميا الى رفع كتاب عدم تعاون، وهذا ما سيحدث وما سيكون، واعتقد ان بعدها ستكون هناك تغييرات جذرية بتطبيق الانتخابات التي تلي الحل.
> > >
ساحة الإرادة للأسف الشديد أصبحت للبعض مجرد ميدان لـ «الترزز» ومحاولة تصدير سياسيين جدد، لا علاقة لهم بالسياسة، وفهم بعضهم للسياسة وأبعادها لا يتجاوز أرنبة أنفه، مع هذا تجد هؤلاء البعض يحاول أن يصدّر نفسه كشهيد رأي، وكل همّه أن يجذب الكاميرات التي تصور ليظهر دقائق أكثر من غيره، رغم انه لا مبدأ له ولا قضية ولا فكر او فكرة.
> > >
توضيح الواضح: كارثة انهيار المطلاع التي أدت إلى 6 وفيات وإصابة آخرين لن تكون الأخيرة، فالوضع الذي لم تكن تعلمه الوزارة أن نصف العمالة في المشروع عمالة غير مدربة، وإقامة أغلبهم ليست على المقاولين العاملين في المشروع، وأنهم يعملون باليومية ويتم جلبهم عن طريق وسطاء عمالة في الجليب والفروانية وخيطان، ومنهم بلا إقامات أصلا.
[email protected]