المسرح الكويتي الجديد مختلف عن التقليدي في اكثر من وجه وجهة، فهو يجمع «الستاند اب كوميدي» والكوميديا الارتجالية والاعتماد على كسر الحائط الرابع «بمعنى التحدث الى الجمهور مباشرة وإدخاله الى حالة الحالة المسرحية»، ورابعا وأخيرا تأتي الحبكة التي عادة ما تكون الحلقة الأضعف، فتحضر المسرحية وتضحك وتتمتع ولكن سيكون من الصعب عليك تذكر عما تدور حوله قصة المسرحية، لأن المسرح الجديد يعتمد صناعه على طرح القصة كباب لادخال الكوميديا الارتجالية واستاند اب كوميدي وكسر الحائط مع الجمهور.
> > >
والدليل على صحة ما أقول اننا نتذكر اصل قصة «العيال كبرت» و«على هامان يا فرعون» و«ضحية بيت العز»، ولكن يصعب علينا تذكر اصل قصص المسرح الجديد، ولكن هذا لا يعني انك لا تخرج بكمية ضحك واستمتاع احيانا تفوق الحد الطبيعي.
> > >
هذا مسرح رسالته الضحك من اجل الضحك، وهو عمل ترفيهي وشكل من أشكال المسرح، لا يفترض ان تكون رسالته النصح والإرشاد والوعظ فهذا دور شكل مسرحي آخر ودور جهات اخرى.
ليس من دور الكوميدي بالضرورة ان يكون واعظا، دوره الاصلي زرع الابتسامة وانتزاع الضحكة وترفيه الجمهور.
> > >
توضيح الواضح: ما كتبه العزيز سعود العصفور هو نوع من الانتقاد للمسرح الجديد من وجهة نظره ورؤيته وهو حر بها، ولم يخطئ على احد او يتجاوز، بل نقل وجهة نظر شريحة كبيرة من المحافظين، وهذا اتجاه صحيح.
> > >
توضيح الأوضح: رد حسن البلام للأسف لم يكن على قدر مقام النقد الذي طرحه العصفور، بل كان انفعاليا، واذا كان منطقه اذا ما أراد ان يوجه له نقدا فيجب ان يتصل عليه، فهذا باب جديد في النقد اسمه «النقد الاتصالي الهاتفي».
بالمناسبة سعود العصفور اعلامي من طراز خاص وكان يمتلك ويدير قبل عشرين عاما اهم منبر اعلامي على الانترنت شارك فيه اغلب الاعلاميين بل وفنانون وسياسيون.
[email protected]