من الوزير إلى الوكلاء إلى المديرين ستجدهم من الطاقات الشبابية المتخصصة كل في مجاله، لذا كان تعامل وزارة الصحة مع أزمة وباء كورونا على قدر الحدث بل وأكثر من هذا كان استباقيا لكثير من الخطوات، لا عقليات حرس قديم، لا تفكير متأخرا ولا سياسة «الهون أبرك ما يكون»، ولكن قيادات شابة متوازية مع الواقع متمكنة محترفة تمكنت باستخدام الإدارة الطبية الحديثة من العمل على حماية الوطن عبر قرارات علمية مدروسة مدعمة كما قلت لعقليات شابة مطلعة على أحدث الأساليب العلمية في مكافحة الأوبئة، وهذا ما كان وما رأيناه في تعامل وزارة مع أزمة كورونا، باقتدار جعلنا من افضل الدول تعاملا مع هذا الوباء من كل النواحي.
***
قيادات وزارة الصحة شابة.. حية.. حيوية.. متمكنة.. أعتقد بلا جزم أن أيا منهم لم يهبط بالباراشوت، لأن طريقة التعامل وغرفة العمليات التي أدارت الأزمة فعلا تنم عن عقليات عملية محترفة، سواء من وضع الخطة الى تطبيقها، واقسم بالله لو اننا كنا في زمن قيادات الحرس القديم لحلت بنا الكارثة، ولكن الحمد لله سلم، ولم يتم تجنب هذه الكارثة إلا بوجود مثل العقليات النيرة التي تدير مفاصل الصحة سواء من هم في الواجهة أو من خلف ستائر الواجهة.
***
وللأمانة طريقة ترتيب وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح لوزارة الصحة منذ تسلمه لها وهي تنبئ بأنه كان يفكر للغد من اجل تطعيم الوزارة بأكبر قدر من القيادات الشابة، طبعا لم يكن من أجل كورونا فلم يكن الرجل متنبئا، ولكن أعتقد انه قام ببناء رؤيته من اجل بناء منظومة صحية جيدة، لذا فضل ان يطعم مفاصل الوازرة بالطاقات العلمية الشابة المتمكنة وهذا ما كان، وهذا أصلا ما جعل الوزارة تتفوق على نفسها في مواجهة أزمة كورونا، كان باسل الصباح ينظر الى بعيد ولكنه لم يكن يعلم انه سيستفيد من تغييراته في القريب كما يحصل الآن.
***
قياديو وزارة الصحة أبدعتم.
الأطباء والممرضون والفنيون خط الدفاع الأول وجنودنا البواسل في معركتنا مع كورونا، فمعكم ومنكم سننتصر بل انكم ستنتصرون لنا، وقبلة على رأس كل فرد منكم طبيبا كان او ممرضا او فنيا او مسعفا او متطوعا، انتم سلاحنا وذخيرتنا، وأنت درع هذا الوطن.
[email protected]