في ظل جائحة كورونا لا يوجد أي دور لمجلس الأمة، وهذا ما جعل التحركات النيابية ضد الحكومة مؤخرا تأخذ طابع الخصم خاصة فيما يتعلق ببعض قراراتها الاقتصادية والأخرى المتعلقة بمواجهة كورونا، وهذه التحركات النيابية، وصلت إلى حد التلويح بتقديم استجوابات، وللأمانة لا مجال للعب السياسي، أو تسييس مواجهة كارثة، قد تقع الحكومة بالأخطاء خلال مواجهتها لهذه الجائحة التي عصفت بأعظم دول العالم، ولكن للأمانة ما تفعله الحكومة وما فعلته وما تفعله كله يصب في صالح حماية البلاد والعباد.
> > >
مجلس الأمة يجب أن يترك السلطة التنفيذية تعمل ويراقبها ولا بأس أن يترك رقابته لاحقا لما بعد انقشاع أزمة كورونا ثم يحاسبها كيفما يشاء ويستجوب كل وزرائها، بل ويستجوب رئيس مجلس الوزراء لو أراد، ولكن بعد أن نصل إلى بر الأمان ولكن ليس قبل ذلك.
> > >
محاولة فرض مجلس الأمة للرقابة الآنية أو السابقة على مناقصات وقرارات متعلقة بمواجهة أزمة كورونا قد تعطل مشاريعها خاصة المشاريع الصحية التي قد تنفذ المئات بل الآلاف من الأرواح فيما لو انفرطت سبحة المنظومة الصحية الطبية إلى درجة معها لا تستطيع معالجة الحالات الناتجة عن الوباء فيما لو ارتفعت وتيرة انتشاره، ووالله إن روحا واحدة أغلى من مليون دينار.
> > >
ليترك المجلس الحكومة تعمل الآن وتقود دفة مشهد مواجهة معالجتها أزمة كورونا، وبعد ان تنجلي الغمة يبدأ بمحاسبتها، ولكن ليس قبل ذلك، حتما ليس بطريقة استعراضية، لأنه لا ينفع أبدا أن يتم تسييس أزمة كورونا، بل لا يصح أن يتم تسييس الجائحة من قبل اي نائب.
> > >
قد لا يكون لمجلس الأمة دور واضح في ظل أزمة كورونا التي تقود مشهدها الحكومة، ولكن هذا لا يبرر ممارسة التسييس خاصة في ظل كارثة عالمية.. مو وقته يا جماعة.
[email protected]