دفع أحد المرشحين مبلغ 80 ألف دينار لخدمات في تويتر من أجل ترويج أخباره في تويتر، رغم خطأ التصرف والرقم المبالغ فيه إلا أن المشكلة ليست في المبلغ بل ان المرشح ليس له أخبار أصلا وليس له نشاط فعلي أو تحركات اجتماعية او حتى بيانات يمكن أن تكون مادة خبرية تصلح لنشرها او تداولها، وهذا خطأ كبير ارتكبه في حق نفسه وفي حق ماله، وبالطبع هذا نابع من عدم فهمه لحجم تأثير «تويتر» على العالم الواقعي وكيفية تأثيره أولا، وثانيا لعدم إدراكه لفن ترويج الشخصية إعلاميا.
***
إذا الطبيعي أن ينتهي الأمر لخسارته ماله أولا وثانيا خسارته للهدف الذي يسعى إليه، فـ «تويتر» منصة تواصل وليس منصة صناعة محتوى، واذا كنت لا تملك محتوى فلن يفيدك «تويتر» بشيء.
***
القاعدة الصحيحة بالنسبة لذلك المرشح وغيره هو أن يلجأ للإعلاميين المحترفين وليس مُلّاك خدمات إخبارية اغلبهم شغل قص ولصق ويتعاملون مع الخبر كسلعة ومع الترويج كبيع «الكب كيك»، فالترويج لك بالنسبة لك والترويج لمطعم هندي درجة ثالثة نفس الشيء.
***
الأصل أن تذهب لإعلامي صحافي متخصص في الشأن السياسي أو البرلماني لأن هذا شغله ويكون محترفا في هذا المجال أكثر من 90% من شركات الدعاية والإعلان والتسويق.
***
المحترف أولا سيعلمك كيف تستفيد مما تملك من علاقات ويعلمك توازنات المنطقة ويشير إلى سلبياتك لتعدلها من أجل أهدافك، ثانيا سيختصر عليك الطريق في كيفية الوصول إلى القواعد الانتخابية عبر البيانات وليس عبر التغريدات، بل سيعلمك ما تقول وما لا يجب أن تقول ومتى يجب أن تقول ما تقوله ومتى تتوقف.
***
والخدمات الإخبارية لو نشرت مئات التغريدات عن المرشح فلن تنفعه بشيء، المهم هو المحتوى، واذا المحتوى ليس احترافيا فلن تفيد تلك التغريدات بشيء، المهم سيبدو المرشح كما لو أنه دفع 80 ألف دينار بتغريدة واحدة، لان تغريدات اخبار المرشح سواء كانت عشر تغريدات أو 100 تغريدة لن يتعدى تأثيرها تأثير تغريدة واحدة تنطلق وينساها الناس في أقل من يوم.
***
نصيحتي للمرشحين وفروا فلوسكم، فإذا أردت ان تشتري سيارة تذهب انت لوكالات السيارات العريقة وليس لشريطي ليس له في سوق السيارات سوى شهرين، استعينوا بالصحافيين الإعلاميين البرلمانيين على الأقل سيخبرك اذا كان عندك سالفة أو ما عندك سالفة من ترشحك وسيبلغك عن حجمك الحقيقي في دائرتك.
[email protected]