القيم معيار منظم لسلوك الأفراد، وهي تتشكل في مجتمع الشخص اثناء نموه بين الاسرة والمدرسة. لقد كان الذي يربي في الجيل السابق واضح المعالم مثل (أب، أم، معلم، معلمة، إمام مسجد)، اما قيم هذا الجيل فإنها تتشكل بتقنيات جديدة على مجتمعنا مثل بعض تطبيقات برامج التواصل الاجتماعي.
إن عصر الانفتاح التكنولوجي الذي نعيشة يضغط على ثقافتنا ويسوق لثقافات أخرى، وفي سبيل العودة إلى ثقافتنا التي يميزها العطف والمساعدة والاحساس بالآخر، واحترام الكبير يجب علينا تثقيف أولياء الامور بأن اختلاف الرأي بين أفراد الاسرة واحترامه يعتبر اساسا في نبذ العنف والتعصب والكراهية، وان ترك المجال للابناء للتعبير عن رأيهم واحترامه يعد خطوه لنبذ العنف، وأن دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام ينبذ العنف ويربي الفرد على القيم الانسانية السليمة ويؤسس لثقافة تقبل الآخر منذ الصغر.
مما يعطي أملا بالقدرة على الحفاظ على ثقافة تقبل الآخر بحيث نجعل هذه الثقافة تنمو بينهم وتتسع لتشمل جميع مراحل التعليم الى الوصول للقبول الكامل بين الفئتين مما يرسخ قيما عديدة منها التسامح والاحترام وتقدير الذات والتعاون والذي بدوره يلغي وينبذ العنف ويوسع دائرة تقبل للآخر كما هو ورغم الاختلافات.
[email protected]
drzainbalhasawi@