[email protected]
لا شك أن حديث الناس اليوم ينصب على انتخابات مجلس الأمة والمرشحين لها، وما التوقعات، وما حظوظ النجاح لكثير من المرشحين؟ وهل ستكون هناك مشاركة كبيرة يوم الاقتراع؟ وهل ستكون المخرجات هذه المرة مختلفة عن سابقاتها؟ وهل الظروف التي حدثت وما صاحبها من شد وجذب واختلاف في وجهات النظر ستؤثر على النتائج بشكل عام؟ وهل الناس لديها القدرة على التغيير إلى الأفضل؟
كثيرة هي التساؤلات، وهي مشروعة بالطبع، إذا كانت في حدود العقل والمنطق وأدب الحوار وطريقة احترام الناس لبعضهم البعض، فالانتخابات يجب ألا تفرقنا، بل يجب أن توحد صفوفنا على المصلحة العامة، ولا نتحيز لطرف ضد آخر، ولا نفجر في الخصومة من أجل أشخاص وأفكار لم نتعود عليها كشعب عرف بالتكاتف والترابط مع بعضه البعض في وقت المحن والصعاب، والشواهد كثيرة ومعروفة عند الجميع ولسنا بصدد ذكرها اليوم.
الوطن هو من ينادينا وهو من يطلب منا العون والمساعدة من خلال اختيار الأشخاص الأقوياء والأكفاء من أجل النهوض ببلدنا والوقوف في وجه الفاسدين وإصلاح الخلل الذي نتج عن التمادي والإهمال، وأوصلنا إلى هذا الوضع الذي يشتكي ويتذمر منه الجميع، اليوم لن تنفعنا الحسرة أو الندم ولن تضعنا على الطريق الصحيح، بل سنبقى عاجزين مقيدين وغير فاعلين في مجتمعنا وفي وطننا الذي أعطانا الكثير وجاء اليوم الذي نرد فيه أفضاله علينا من خلال الفزعة والخروج يوم الاقتراع إلى مراكز الانتخاب لاختيار من يمثلنا لا من يمثل علينا، اختيار الصالح العام وعدم الالتفات للمصالح الشخصية التي لا تبني وطنا بل تجعله يتأخر ويتعثر وتزيد الحال سوءا.
اليوم القيادة استجابت لرغباتكم وتركت الأمر لكم، فهل سنرد التحية بأفضل منها؟ وهل سنلبي نداء الوطن، وهل سننتصر على الباطل، وهل سنصنع التغيير، وهل سنحقق الحلم ونحيي الأمل من جديد؟ الكلمة لكم والقرار عندكم.