الجميع يترقب يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة وماذا ستكون نتائجه، وهل ستكون المخرجات على قدر الطموح، وهل سيحقق المجلس القادم مطالب الناس؟.
كل هذه تساؤلات يتداولها الناس في مجالسهم، رغم السنوات الطويلة التي مضت على الديموقراطية والحياة البرلمانية ومشاركة الناس فيها إلا أن الكثير من المفاهيم عند البعض لم تتغير ومازالوا يعيشون في نطاق الفائز والخاسر، ونحن الأكبر عددا، وأنتم الأصغر، ومرشحنا أفضل من مرشحكم، بمعنى مازالت نبرات التحدي والغضب والصراخ والزعل بين الأقارب والأصدقاء موجودة، وهذا أمر محزن ولا ينم عن فهم وإدراك ويرجعنا إلى الوراء.
الانتخابات فترة محدودة وتنتهي بحلوها ومرها، ويجب أن نكون تعلمنا مع الزمن عن كيفية التعامل مع تلك المناسبات والممارسات الديموقراطية التي نفتخر بها أمام الآخرين وميزتنا عن غيرنا من الدول والشعوب.
إن من فكر في الدستور ووضعه كان هدفه رفعة هذا الوطن واستقلاله واستقراره ومنح الحرية والكرامة لمواطنيه من خلال إجراء الانتخابات التي تعطي للإنسان الحق في اختيار من يمثله ويكون هو الصوت الذي يطالب بحقوقه بعيدا عن التحزبات والعنصريات التي تزرع في نفوس البشر البغض والكراهية تجاه بعضهم البعض.
نحن نتطلع إلى أن تكون هذه الانتخابات مختلفة في كل شيء لا تشوبها أي شائبة ولا نتضرر بسببها ونبقى نادمين طوال حياتنا على تصرفات وسلوكيات اقترفناها في لحظات حماس واندفاع غير مبرر، لذلك ما يجب علينا اليوم هو الهدوء والتفكير بعقلانية ومتابعة البرامج الانتخابية وتطلعات ورؤى المرشحين وانتخاب الشخص الصادق والأمين الذي نعتقد أنه سيكون مدافعا عن حقوقنا ومطالبنا ومراقبا ومشرعا بحق.
اليوم المسؤولية علينا كبيرة والمشاركة واجبة والاجتهاد والاختيار الصحيح هو الذي سيضعنا على طريق الصواب والإصلاح وتحريك عجلة التنمية الحقيقية المعطلة منذ سنوات.
[email protected]