في الآونة الأخيرة أخذت الأحداث تتسارع بشكل كبير على الاصعدة كافة وفي مختلف الجوانب داخليا وخارجيا. إذا تحدثنا عن العالم الخارجي فان الحديث سيطول والناس يشاهدون كل يوم إرهابا وقتلا وتهجيرا في الدول المحيطة بنا وفي إقليمنا وهي تغلي وتعاني من التفجير والقتل والدمار من هول ما يحدث بها بسبب الطائفية، والعراق خير شاهد ونرى إيران في المقابل تارة تناور وتارة أخرى تهدد، ونحن كبلد صغير في هذه الدائرة الكبيرة والمعقدة مازلنا حائرين ومشتتين وغير مستوعبين لما يدور حولنا.
ربما ليس لنا ذنب أو صلة بما حدث أو يحدث لهذه الدول إلا أننا يجب أن نعرف جيدا أننا مستهدفون منذ زمن طويل من كل الاتجاهات وفي يوم من الأيام أصبحنا لقمة سهلة وكادت أن تضيع بلادنا لولا رحمة الله سبحانه وتعالى، ولا نتمنى أن نصبح اليوم لقمة سائغة لمروجي الإشاعات ومثيري الفتن. إذن متى سنستوعب الدرس؟ ومتى سنأخذ العبرة؟
من يتابع ويرى ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي من شد وجذب وشتم وتخوين بين الكثيرين لا بد انه سيخرج باستنتاج واحد هو أن كثيرا من البشر عندنا مازالوا مغيبين عما يحدث حولهم. هذا الوضع إذا استمر لا نقول: إلا على بلدنا السلام. اليوم على وسائل الإعلام مسوؤلية كبيرة وخاصة الحكومية والرسمية لأن القنوات الخاصة في النهاية تبحث عن مصالحها الخاصة وتوجهات ورغبات مالكيها.
يجب أن يكون هناك مؤتمر دولة أو تجمع كبير بالتنسيق مع كل الجهات المجتمعية كالتربية ومدارسها وجامعة الكويت وجمعيات النفع العام والنوادي الرياضية، يجب أن ينقذوا البلد ويوجهوا الرأي العام بالاتجاه الصحيح. الخطر وصلنا والخلايا التي اكتشفتها وزارة الداخلية خير دليل. لن يصبح وطننا قويا ومتماسكا إلا من خلال تلاحمنا وتعاضدنا مع بعضنا البعض لدحر عدونا وكل من يتربص بنا وينتظر الفرصة للنيل منا.
اللهم احفظ بلدنا من كل مكروه وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.
[email protected]