نعيش في هذه الأيام المباركة فرحة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات، في هذه الأوقات تجتمع الأسر والعوائل ويلتقي الأهل والأصدقاء لتهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة بعد أن قام الكثيرون بالصيام والتصدق بالأيام العشر من ذي الحجة التي سبقت العيد نسأل الله أن يتقبل من الجميع، إلا أن هناك في المقابل أشخاصا تفرض عليهم طبيعة عملهم أن يكونوا بعيدين عن أهلهم وعن أبنائهم أو لا يشاركونهم بأيام العيد كاملة كالذين يعملون في مراكز الشرطة وبعض قطاعات الجيش ورجال الإطفاء ومن يعملون أيضا في المستشفيات من أطباء وممرضين وصيادلة وغيرهم الذين تحتم عليهم طبيعة أعمالهم التواجد في العمل بشكل متواصل بغض النظر عن العطل والإجازات.
ولا ننسى أن نرجو الله سبحانه وتعالى أن يعجل بشفاء المرضى المتواجدين على الأسرة البيضاء ونرجوه أيضا سبحانه وتعالى أن يرحم موتانا وموتى المسلمين ويغفر لهم الذين لم يمهلهم الله ليشهدوا عيد الأضحى المبارك، تقوم وزارة الإعلام مشكورة بالمناسبات والأعياد بالالتقاء بالموظفين الملتحقين بأعمالهم ليتقدموا بالتهنئة لسمو الأمير، حفظه الله ولأهلهم وذويهم.
لا شك أن ما يقوم به هؤلاء الجنود والأبطال بكل القطاعات التي يعملون بها يعد واجبا وخدمة كبيره لوطنهم وأهلهم، لذلك نرى صاحب السمو، حفظه الله يقوم بنفسه بزيارة رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني لتهنئتهم بالعيد ومشاركتهم الفرحة، في هذه الأيام التي نعيش فرحتها نرى العالم من حولنا مضطربا يعاني عدد من الدول من عدم الاستقرار والفوضى والتفجير والتهجير والجوع والفقر والمرض ونحن ولله الحمد والشكر نعيش في أمن وأمان واستقرار ولا شك أنها نعمة تحتاج للشكر وتحتاج منا لأن نحافظ عليها من خلال تماسكنا وحرصنا على بلدنا وعدم الانصياع خلف الأحاديث والأقاويل المظللة وأخذ الدرس والعبرة من الدول القريبة منا عندما اختلفوا وانقادوا خلف الطائفية والعنصرية تفرق شملهم وزاد النزاع بينهم ودمروا وطنهم، اللهم احفظ بلدنا من كل مكروه واعد علينا العيد سنوات طوال ونحن نعيش في امن وأمان وفرح واطمئنان، ونقول للجميع عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم.
[email protected]