ما كتب عن فيروس كورونا من مقـــالات وتنـــاولته دراسات وما صاحبته من تصريحات بالعالم خلال شهـــريـــن يعادل ما تمت كتابته في شتى المواضيع ربما على مــدى مائة عام.
وهـــذا لاشـــك يمثل دلالة على أهمية الأمر، كيف لا وهو يتعلق بحيــــاة البشر الذين اعتادوا على مدى سنـــوات طــويلة العيش والتعايش مع أوضاع صحية مستقرة ومتقدمة يصاحبها التطور التكنولوجي والاختراعات الطبية المستمرة التي قامت بها كثير من الدول والتي تم تطبيقها وتدريسها في كثير من الجامعات وتنفيذها عملـــيا في كــبرى المستشفيات، الأمر الذي جعل الــكثير من الأمـــور الصعبة بالسابق تصبح سهلة والتعامل معها يخلو من التعقيدات.
لكن ما لم يكن بالحسبان ولم تكن مستعدة له المختبرات العملاقة والجبارة التي يديرها العلماء على مدى سنوات طوال هو ذلـــك الفيروس الــــذي حـــيّر الأطباء والمختصين، والغريب بالأمر انه لم يفرق بين بلد وآخر أو شخص وآخر وحتى دول أوروبا وأميركا التي عرفت بتميزها في هذا المجال ووجود مراكز أبحاث كبيرة ومتطورة لم تسعفهم أو تمكنهم كل هذه الإمكانات من التوصل إلى مصادر هذا الفيروس ونشأته.
ما نعـــنيه أن قــدرة الله سبحانه وتعالى أكبر من قدرة أي مخلوق، وانه جلت قدرته باستطاعته أن يبدل الأحوال للأفضل بإذن الله، وما يتوجب علينا في هذه المرحلة هو الالتزام قدر المستطاع بالتعليمات والإرشادات الصحية إلى أن يكتب الله الدواء الذي فيه الشفاء خصوصا وان الحكومة لم تدخر شيئا فيه مصلحه للناس وأبلت بلاء حســنا في هذة الازمة، والدور علينا نحن بتطبيق ما يطلب منا لنعبر بوطننا وشعبنا إلى بر الأمان. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]