فيروس كورونا الذي اجتاح العالم منذ أشهر عدة مازالت آثاره مستمرة، والغريب انه لا يمكن مشاهدته بالعين المجردة ولا يعرف أين مصدره.
ولا شك أنه جعلنا نعيش في حرب حقيقية وعدونا ذلك الفيروس الذي خلّف مئات الآلاف من الموتى وملايين المصابين، منذ بداية اكتشاف هذا المرض والعلماء يحاولون جاهدين إيجاد لقاح أو علاج لهذا الفيروس، ولكن بالمقابل تصريحات منظمة الصحة العالمية تارة تدعو للتفاؤل وأخرى تجعل الناس يشعرون بالإحباط، لكنهم أكدوا واتفقوا على أن ما يحمي البشر من تفشي المرض بينهم هو وسائل الوقاية مثل الكمام والقفاز والتعقيم والغسيل والتباعد الاجتماعي، وهو الأهم من خلال الابتعاد عن الناس بشكل كبير قدر المستطاع لأنهم هم بالفعل من ينقلون المرض لبعضهم البعض، وهذا يعني أن كل شخص عدو للآخر طالما أن الفيروس خفي وينتقل عن طريق الإنسان فهذا هو الواقع إذا كنا نريد النجاة.
أما انك تقول أنا لا أستغني عن الديوانية وجميعنا يعرف بعضنا البعض أو تذهب لأقاربك أو تختلط مع جيرانك ولا تعرف أين ذهب كل منهم وماذا فعل ونتجاهل كل التعليمات والإرشادات وأعداد الإصابات التي تتزايد كل يوم دون أدنى مبالاة، فهذا يسمى جهلا واستهتارا بحياتك وحياة الآخرين وإضاعة للمجهود الذي تقوم به الدولة من خلال مختلف الجهات الحكومية التي يواصل منتسبوها الليل بالنهار من أجل مكافحة هذا الوباء وانتشال بلدنا من الوقوع في مستنقع لا نعرف له نهاية لا سمح الله.
إذا كان هناك أناس ليسوا منا ولا ينتمون لوطننا هدفهم التخريب وتشتيت الجهود يفترض ألا نساعدهم، بل نأخذ حذرنا منهم، بالنهاية الواجب علينا جميعا ملازمة بيوتنا وعدم الخروج منها إلا للضرورة حتى نسلم من شر هذا الوباء والعدو الذي ليس له عنوان أو مكان أو زمان.
[email protected]