قال تعالى (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير ـ الإسراء: 1).
المسجد الاقصى هو ثالث مسجد تشد اليه الرحال، وهو اول القبلتين قبل ان تتحول قبلة المسلمين الى المسجد الحرام، والمسجد الاقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل في جنوب شرق مدينة القدس المسورة ويقع فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا، وتعتبر الصخرة المشرفة اعلى نقطة بالمسجد وتقع موقع القلب بالنسبة للمسجد الاقصى، وكان يعرف قديما ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، ويعد ثاني مسجد وضع في الارض، فعن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: يا رسول الله، اي مسجد وضع في الارض اولا؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم اي؟ قال: المسجد الاقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: اربعون سنة، ثم اينما ادركتنا الصلاة فصل، فإن الفضل فيه، رواه البخاري. وللمسجد الاقصى قدسيته، خاصة بعد الاسراء والمعراج، حيث اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام اليه، وفيه صلى النبي صلى الله عليه وسلم اماما بالانبياء ومنه عرج به الى السماء، وهناك في السماء العليا فرضت الصلاة، والصلاة في المسجد الاقصى تعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد غير المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومن اهم معالمه قبة الصخرة والجامع القبلي.