أكد الفقهاء، ان الأضحية طاعة من الطاعات، وتكون من الإبل او البقر او الغنم، سواء كان ضأنا أو معزا، ولابد في هذه الأنعام ان تكون خالية وسليمة من أي مما يشوبها.
وحدد الفقهاء عيوب الأضاحي على ثلاثة اقسام، قسم ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الاجزاء، وقسم ثالث عيب معفو عنه، فلا يوجد في الاضحية من باب الافضلية فقط، ومن باب التمام والكمال.
وشددوا على ان العيوب التي لا تجزئ، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اربع لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تنقي».
وشرط البراءة من هذه العيوب المذكورة محل اجماع بين اهل العلم، قال النووي: «وأجمعوا على ان العيوب الاربعة المذكورة في حديث البراء وهي: المرض والعجف والعور والعرج البين لا تجزئ التضحية بها، وكذا ما كان في معناها او اقبح كالعمى وقطع الرجل وشبهه».
اما مكسورة القرن او جزء منه او مشقوقة الاذن فهي العضباء على خلاف في تحديد معناها، فحكمها مختلف فيه للاختلاف في درجة الحديث الدائرة بين الحسن والضعف.
وقال ابن قدامة: «وتكره المشقوقة الأذن، والمثقوبة وما قطع شيء منها، لما روي عن علي رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نستشرف العين والأذن، ولا نضحي بمقابلة ولا مدابرة، ولا خرقاء ولا شرقاء، قال زهير: قلت لأبي اسحاق: «ما المقابلة؟»، قال: «يقطع طرف الأذن»، قلت: «فما المدابرة»، قال: «يقطع من مؤخر الاذن»، قلت: «فما الشرقاء؟»، قال: «تشق الأذن»، قلت: «فما الخرقاء؟»، قال: «تشق اذنها السمة».
وتجزئ الاضحية بالموجوء والخصي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان اذا اراد ان يضحي اشترى كبشين عظيمين سمينين اقرنين املحين مؤجوءين - أي: خصيين»، قال ابن قدامة - رحمه الله - في جوازه: «ولا نعلم فيه مخالفا».