كشف لوح طيني عمره 3300 عام عثر عليه وسط تركيا العام الماضي، عن تفاصيل غزو أجنبي «كارثي» للإمبراطورية الحيثية، وهي إحدى الدول القوية في العصر البرونزي.
وعثر عالم الآثار في المعهد الياباني لآثار الأناضول كيميوشي ماتسومورا، على اللوح الصغير مايو الماضي في آثار بوكلوكالي الحيثية، التي تقع على بعد نحو 37 ميلا جنوب شرق العاصمة التركية أنقرة.
ويقدم اللوح رؤى جديدة لفصل أكثر قتامة في تاريخ الإمبراطورية الحيثية التي ازدهرت في الأراضي الحالية في تركيا وسورية والعراق من عام 1650 قبل الميلاد إلى نحو 1200 قبل الميلاد.
وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن الكثير عن الإمبراطوريات الحيثية لايزال يكتنفه الغموض، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم فك رموز لغتها حتى ثلاثينيات القرن العشرين.
كما توجد على اللوح المكتشف نقوش باللغتين الحيثية والحورية توضح تفاصيل الغزو المدمر الذي وقع في أربع مدن حيثية خلال فترة مضطربة من الحرب الأهلية، وفق ما نقلته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
ويعتقد العلماء أن اللوح تم استخدامه في احتفال ديني.
وقام مارك ويدن، الأستاذ المساعد في لغات الشرق الأوسط القديمة في جامعة كوليدج لندن، بترجمة الأسطر الستة الأولى.
وبحسب ويدن، يقول النص إن أربع مدن، من بينها العاصمة هاتوسا، في «كارثة».
وأشار العلماء إلى أن اللغة الحورية ربما كانت تستخدم على الأرجح في الاحتفالات الدينية من قبل الحيثيين. ويبدو أن اللوح عبارة عن سجل لطقوس قام بها أحد الملوك الحيثيين.