شريف حمدي
استوعبت بورصة الكويت جزءا كبيرا من الخسائر التي منيت بها في جلسة أمس الأول، والتي تعرضت لها نتيجة الضربة الإيرانية على إسرائيل، حيث سيطر اللون الأخضر على كل مؤشرات السوق طوال جلسة أمس رغم إغلاق السوق على تباين، وقفزت السيولة بنسبة 62% أمس بمحصلة إجمالية بلغت 64.6 مليون دينار مقابل 39.9 مليون دينار بجلسة افتتاح الأسبوع (الأحد الماضي) عقب انتهاء عطلة عيد الفطر، وكان لافتا أن السوق الأول الذي يضم أكبر الشركات من حيث السيولة العالية والقيمة الرأسمالية استحوذ على 90% من تدفقات السيولة.
وتركزت السيولة حول الأسهم البنكية التي تمثلت في سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) الذي استحوذ على سيولة بقيمة 10.4 ملايين دينار، ثم بنك الكويت الوطني بتداولات قيمتها 5.8 ملايين دينار، كما استهدفت السيولة أسهما قيادية بقطاعات أخرى، في مقدمتها «زين» بسيولة تقدر بـ 2.9 مليون دينار، وشركة المباني بسيولة 1.8 مليون دينار.
وشهدت جلسة أمس تباينا في أداء مؤشراتها بارتفاع محدود للسوق الأول جراء عودة الشراء المؤسسي، مقابل استمرار عمليات البيع بهدف تحقيق الأرباح من الأسهم المتوسطة والصغيرة، وهو ما أدى إلى تراجع مؤشر السوق الرئيسي.
وعلى ضوء عودة الشراء للأسهم القيادية، استطاعت البورصة الكويتية امتصاص الآثار الناجمة عن التوترات الجيوسياسية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وتشهد ذروتها في الوقت الحالي بعد الضربة الإيرانية لإسرائيل، إذ تقلصت الخسائر السوقية بنهاية جلسة أمس إلى 35 مليون دينار مقابل 413 مليون دينار في جلسة أول من أمس، وهى الأولى بعد تصاعد التوترات. وأنهت البورصة جلسة أمس عند قيمة سوقية بلغت 41.831 مليار دينار مقابل 41.866 مليار دينار بنهاية جلسة الأحد.
وقاد السوق أمس 5 قطاعات اكتست مؤشراتها باللون الأخضر تصدرها قطاع السلع الاستهلاكية بـ 4.3%، تلاه قطاع الاتصالات بـ 1.9%، وارتفعت أمس القيمة السعرية لأسهم 52 شركة، فيما تراجعت اسهم 47 شركة، واستقرت اسهم 17 شركة، ولم يجر التداول على اسهم 29 شركة.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 25.6% بكميات أسهم 170.3 مليون سهم مقابل 135.5 مليون سهم بجلسة أول من أمس. وأنهي السوق الأول تداولات جلسة أمس على ارتفاع بنسبة 0.03% بمكاسب 2.7 نقطة ليصل إلى 7783 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.66% بخسائر 39 نقطة ليصل إلى 5871 نقطة، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.08% بخسارة 5.8 نقاط ليصل إلى 7111 نقطة.
وينتظر السوق خلال الفترة المقبلة الكشف عن نتائج الربع الأول والتي ستقوم بها البنوك في البداية، فضلا عن أن صدور الأمر الأميري بتعيين الشيخ أحمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة يمهد لمرحلة استقرار سياسي ستنعكس إيجابا على السوق.
لكن السوق في المجمل يؤثر عليه بعض العوامل السلبية العالمية مثل عودة التضخم في الارتفاع بالولايات المتحدة الأميركية وتصريحات البنك الفيدرالي الأميركي ناهيك عن أزمة الدين الأميركي.