نددت أذربيجان أمس بـ«ضغوط وتهديدات» تمارسها فرنسا، على حد قولها، بعد يوم على استدعاء باريس سفيرتها لدى باكو «للتشاور» في ظل تدهور العلاقات الثنائية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان أن «الجانب الأذربيجاني أكد مرارا لفرنسا أن لغة التهديد والضغوط لن تفضي إلى نتيجة، ويعلن مرة جديدة أنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مصالحه القومية».
وتابع البيان أن «الخطوات التي يتخذها بلدنا وتصريحاته الرسمية تجاه فرنسا لم تكن سوى رد على نشاطات هذا البلد المدمرة»، منددا بـ«حملة افتراءات».
وقالت الوزارة «من الواضح أن أعمال فرنسا التي تسلح أرمينيا بكثافة وتشجع النزعة العسكرية في المنطقة، لا تخدم السلام».
وتشهد العلاقات بين فرنسا وأذربيجان تدهورا منذ أشهر، واتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باريس بدعم أرمينيا في النزاع الإقليمي بين يريفان وباكو حول منطقة ناغورني قره باغ.
من جهة أخرى، أعلن «الكرملين» أمس أن الجنود الروس المنتشرين في مرتفعات إقليم ناغورني قره باغ منذ خريف العام 2020 بدأوا انسحابهم، بعد سبعة أشهر من استعادة أذربيجان هذا الجيب الذي سيطر عليه انفصاليون أرمن لثلاثة عقود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين «نعم، هذه هي الحال بالفعل»، مؤكدا تقارير بثتها وسائل إعلام أذربيجانية تحدثت عن الانسحاب. وفي خريف العام 2020 اندلعت حرب استمرت ستة أسابيع بين أذربيجان والانفصاليين المدعومين من أرمينيا للسيطرة على مرتفعات ناغورني قره باغ، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص.
وانتهت الحرب بهزيمة القوات الأرمينية التي اضطرت إلى التنازل عن مناطق شاسعة، ونشرت روسيا بعد ذلك قوة لحفظ السلام قوامها 2000 جندي لفرض شروط وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الانفصاليين.