235 نجمة أضاؤوا سماء الكويت في حفل التخرج الباهر الذي أقامته المدرسة البريطانية بالكويت BSK احتفاءً بأبنائها الطلاب والطالبات، برعاية وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي د.عادل العدواني، وبحضور ممثل الوزارة الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.سلمان اللافي.
وسط أجواء من البهجة والفرح والشعور بالفخر، كان مهرجان الإنجاز وحفل التخرج 2024 مختلفا هذا العام مع مرور 47 عاما على تأسيس المدرسة، والتي تعتبر ركنا أساسيا من أركان المنظومة التعليمية في الكويت، وهو ما أكده د.اللافي في كلمته، مشيدا بما حققته المدرسة البريطانية على مدى عقود من إنجازات كبيرة في تعليم ورعاية أبنائنا الطلبة، وفتح آفاق المستقبل أمامهم.
وهنأ الخريجين والخريجات متمنيا لهم حياة عملية ناجحة ومستقبلا مشرقا يواكب الطموحات والآمال العريضة التي نتمناها للكويت الحبيبة، وتوجه إليهم بالقول: «لا شك أنكم أنتم أعزائي بناة مستقبل هذه الأمة، وبأفكاركم وسواعدكم وجهودكم تتحقق الريادة والتقدم والازدهار على جميع المستويات».
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ رئيس مجلس الإدارة صادق المطوع الطلبة الذين أنهوا مرحلة الثانوية وفقا للمنهج البريطاني، بنجاح وتفوق، ودعاهم إلى الاستمرار في بذل الجهود ومواصلة التقدم وهم ينتقلون إلى المرحلة الجامعية لتحقيق أحلامهم وأهدافهم المستقبلية.
وأكد أن «هذه الكوكبة التي نحتفل بتخرجها، تضم أبناءنا وبناتنا الذين ليسوا طلابا وطالبات فقط، وإنما هم جزء من مجتمع وعائلة المدرسة البريطانية بالكويت»، مشيرا إلى أنه «مع مرور 46 عاما على التأسيس، تواصل المدرسة البريطانية في الكويت مسيرة الريادة في تقديم تعليم عالي الجودة.
بدورها، عبرت فيرا المطوع، المؤسس والمدير العام للمدرسة، عن فخرها بإنجازات الطلبة التي لا تأتي بسهولة ولا تتحقق من دون جهود كبيرة.
وحضت الخريجين والخريجات على مواكبة عجلة التغيير التي باتت وتيرتها أسرع من الماضي، داعية إياهم إلى التكيف مع التطورات المتسارعة والإمكانات اللامحدودة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة الاستفادة منه بشكل أخلاقي لخدمة البشرية.
بدورها، أكدت مديرة المدرسة إيما بوي أن «المدرسة البريطانية» تولي أهمية كبيرة للإعداد المسبق لطلبتها لمواجهة العالم المتغير المليء بالفرص التي يجب الاستفادة منها والتحديات التي يجب التغلب عليها.
فلسطين حاضرة في الحفل
بدأ حفل «المدرسة البريطانية» في الكويت بالوقوف دقيقة صمت، حدادا على شهداء فلسطين، مع استمرار المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 6 أشهر. ولأن فلسطين في قلب الكويت وأهلها، حضرت مرة أخرى من دون مقدمات، حيث اخترقت الحفل عاصفة تضامن غير مخطط لها، مع صعود السفير الفلسطيني لدى دولة الكويت رامي طهبوب إلى المنصة للمشاركة في تسليم الشهادات.
الفيلي: استكشاف الفضاء يلهم الأجيال
تطرق ضيف الحفل د.بسام الفيلي، مدير عام شركة الفضاء المداري الكويتية، إلى أهمية استكشاف الفضاء في ديمومة الموارد البشرية.
واستعرض في مقطع مرئي أمام الحضور، فوائد علوم الفضاء وما تقدمه للبشرية، من ضمنها فهم الأحوال الجوية وتعزيز الموارد الاقتصادية وغيرها، فضلا عن استكشاف الكواكب الأخرى.
وأكد أن «استكشاف الفضاء، كان ولا يزال، وسيظل دائما، مصدرا للإلهام لتطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات STEAM».